بنغازي 16 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – أعربت الحكومة الليبية اليوم الخميس، عن بالغ ترحيبها بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يمثل خطوة هامة نحو إنهاء المعاناة التي عانى منها الشعب الفلسطيني طيلة الشهور الماضية نتيجة التصعيد العسكري الوحشي الذي طال المدنيين الأبرياء، وأسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وثمن رئيس الحكومة، أسامة حماد، الجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر، فضلاً عن الجهود الدولية الداعمة لتحقيق هذا الاتفاق.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يكون هذا التفاهم بداية لمرحلة جديدة تفضي إلى وقف دائم للعدوان على الشعب الفلسطيني، وحماية حقوقه المشروعة وفقًا للقرارات الدولية.
كما جدد حماد تأكيده على الموقف الثابت والداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة، وضمان حماية الشعب الفلسطيني من أي عدوان مستقبلي.
وفي ختام البيان، جدد رئيس الحكومة الليبية التزامه الكامل بدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل لنيل حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان مسؤولون قطريون وحركة حماس، أعلنوا أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحركة والكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد حرب استمرت 15 شهراً.
جاء الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر كضامنين لتنفيذ بنود الاتفاق الذي يشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع كمرحلة أولى، يتخللها إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الطرفين.
وستفرج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها تدريجياً خلال فترة وقف إطلاق النار، بينما يطلق الكيان الإسرائيلي سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
كما ينص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يومياً إلى قطاع غزة، منها 50 شاحنة تحمل الوقود، مع تخصيص نصف هذه المساعدات للنازحين في شمال القطاع.
ويتضمن الاتفاق انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من محور فلادلفيا على الحدود مع مصر، على أن يكتمل هذا الانسحاب بحلول اليوم الخمسين من الاتفاق.
وستبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، وتهدف إلى تحقيق وقف دائم للقتال واستكمال إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
قطر ومصر والولايات المتحدة أكدت دورها كضامنين لتنفيذ الاتفاق، الذي يُتوقع أن يخفف من معاناة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، ويفتح الطريق أمام مفاوضات أوسع لتحقيق سلام دائم في المنطقة. (الأنباء الليبية بنغازي) أ د