بنغازي 21 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- تعد متلازمة الأيض أو متلازمة التمثيل الغذائي من أبرز الأمراض المنتشرة في العالم، ولا تقتصر على الدول الغربية فقط بل أصبحت تشكل تحديًا صحيًا في العديد من البلدان، بما في ذلك ليبيا.
والمتلازمة هي مجموعة من الاضطرابات التي تحدث في الجسم بشكل متزامن، مثل زيادة مستويات السكر في الدم، ارتفاع ضغط الدم، زيادة الدهون الثلاثية والكوليسترول، بالإضافة إلى السمنة.
وفي ظل الانتشار الواسع لمتلازمة الأيض في العالم بشكل عام، وفي ليبيا بشكل خاص، أكدت استشاري السكري والغدد الصماء، الدكتورة سهير جابر، أن هذه الحالة الصحية تشهد زيادة ملحوظة في عدد المصابين بها. ورغم تعدد مسمياتها، يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبة في التعرف على أعراضها، مما يعيق تشخيصها المبكر ويزيد من خطر تفاقمها.
وفي حديثها لصحيفة “الأنباء الليبية”، أوضحت الدكتورة سهير أن متلازمة الأيض، هي مجموعة من الأعراض التي قد تظهر معًا أو تُشير إلى قابلية الشخص للإصابة بها في المستقبل، حيث تشمل الأعراض زيادة مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم.
وذكرت، أن السمنة أو زيادة الوزن تعتبر العامل المشترك في معظم الحالات المصابة بهذه المتلازمة.
وأضافت جابر، أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة، بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل التغذية غير الصحية، قلة النشاط البدني، والضغوط النفسية المستمرة.
وأكدت أن التشخيص يتطلب وجود عدة أعراض في نفس الوقت، حيث يُشخص الشخص في حال كانت مستويات السكر، ضغط الدم، أو الدهون مرتفعة، مشيرةً إلى أن المتلازمة تشكل عامل خطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
متطلبات العلاج
وحول العلاج، ذكرت الدكتورة سهير، أن التعامل مع متلازمة الأيض يتطلب معالجة الأعراض بشكل فردي باستخدام الأدوية المناسبة لكل حالة، إلى جانب تغييرات جذرية في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وذكرت أهمية الوقاية في المراحل المبكرة عبر تعديل نمط الحياة.
كما نصحت جابر بتجنب السكريات البسيطة والدهون، والتركيز على الأطعمة الغنية بالسكريات المعقدة، مثل الخضروات والفواكه. وأكدت على أهمية إجراء فحوصات دورية، بما في ذلك قياس مستويات السكر العادي والتراكمي، لتحديد التغيرات الصحية في الجسم.
وفيما يخص مقاومة الأنسولين، أوضحت أنها أحد الأعراض المرافقة لمتلازمة الأيض وتدعو إلى تعديل نمط الحياة كأحد الحلول الرئيسية.
وختمت الدكتورة سهير جابر حديثها بالتأكيد على أن السمنة تظل العامل الرئيسي في تطور متلازمة الأيض، وأن الحل يكمن في الوقاية والعلاج عبر تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ
أماني الفايد/ فاطمة الورفلي