بنغازي 27 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – تعلن منظمة الطاقات المتجددة والبيئة والتجمع الليبي للتنمية المكانية، بالتعاون مع بلدية إجدابيا وجامعة أجدابيا وهيئة تشجيع الاستثمار بالحكومة الليبية، لتنظيم صالون تعريفي في 30 يناير المقبل حول “مشروع حزام الطاقة الأخضر”.
ويعد المشروع خطوة هامة لمواجهة التحديات البيئية، مثل التصحر وارتفاع درجات الحرارة، عبر استخدام الطاقة المتجددة والزراعة الذكية.
مواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة في ليبيا
أوضحت مديرة المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ في المنطقة الشرقية، وضحة فوناس، لصحيفة الأنباء الليبية أن “ليبيا تواجه تحديات بيئية كبيرة، منها التصحر، نقص المياه، وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة”.
أكدت فوناس أن “المشروع يهدف إلى تقليص الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، مع السعي لتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050 من خلال تطوير حزام الطاقة الأخضر.
وأشارت أن المشروع يشمل استصلاح مليون هكتار من الأراضي الصحراوية وزراعة أكثر من مليار شجرة جوجوبا، مما سيعزز بشكل كبير البيئة المحلية ويساهم في تعزيز الأمن الغذائي”.
شجرة الجوجوبا: ركيزة الاستدامة في مشروع حزام الطاقة الأخضر
وتطرقت فوناس إلى أهمية شجرة الجوجوبا في المشروع، قائلة: “شجرة الجوجوبا هي شجرة صحراوية تتحمل الظروف القاسية، ويمكنها أن تعيش لأكثر من 150 عامًا.
كما أنها تساعد في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتطلق كميات كبيرة من الأوكسجين، وهي ليست فقط مفيدة بيئيًا، بل أيضًا مصدر رئيسي للزيوت الحيوية التي يمكن استخدامها في صناعات متعددة مثل الوقود الحيوي ومستحضرات التجميل.”
أشارت فوناس إلى أن المشروع يمثل تحولًا هامًا نحو تحقيق الاستدامة في مجالي الطاقة والزراعة في ليبيا، حيث قالت: “الطاقات المتجددة والزراعة الذكية هما الأساس لتحقيق الاستدامة في البلاد.
فرص استثمارية وتشغيلية في مشروع حزام الطاقة الأخضر
أكدت فوناس على أهمية الدعم التشريعي للمشاريع البيئية في ليبيا، مشيرة إلى أن “تشجيع التشريعات البيئية يعد أمرًا أساسيًا لدعم هذا النوع من المشاريع.
وذكرت أن هناك فرصًا واسعة للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، مما يتيح الفرصة لتوسيع المشاريع البيئية وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة”.
أضافت فوناس أن “مشروع حزام الطاقة الأخضر سيوفر فرص عمل جديدة في المناطق المستهدفة؛ من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعة الأشجار، سيحصل المواطنون على فرص عمل في مجالات الزراعة، والطاقة، والصناعات البيئية، مما سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي والوطني”.
يمثل مشروع حزام الطاقة الأخضر خطوة استراتيجية نحو تحسين البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا. من خلال تطبيق تقنيات الطاقة المتجددة والزراعة الذكية، يسهم المشروع في مواجهة التحديات البيئية الحالية ويخلق فرصًا اقتصادية جديدة، مما يساهم في تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد. (الأنباء الليبية ـ بنغازي) ك و
أحلام الجبالي