بنغازي 28 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- تعد رياضة الجيت كون دو في ليبيا واحدة من الرياضات الحديثة التي شهدت انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث تمكن أبطالها من تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى العربي والدولي.
وفي هذا السياق، وصف رئيس الاتحاد الليبي العام لرياضات الجيت كون دو ومواي بوران، أحمد زيدان الزيداني، أداء أبطال ليبيا بالمشرف والبطولي.
-فلسفة الجيت كون دو
الجيت كون دو هي فلسفة وفن قتالي هجين تأسس على يد بروس لي في عام 1967، وتعني حرفيا “طريقة القبضة المعترضة”، وتتسم الجيت كون دو بعدد من المبادئ الأساسية مثل البساطة، الفاعلية، التكيف، المرونة، والتدريب الشامل، إضافة إلى التركيز على الفردية.
ويتنوع أسلوب القتال في الجيت كون دو ويشمل اللكم، الركل، الاشتباك والمطارحة أرضا، مما يجعلها رياضة حيوية ومتطورة تمارس في جميع أنحاء العالم وتعتبر جزءًا من ثقافة فنون الدفاع عن النفس.
-مشاركة النساء في ليبيا
رغم الصورة النمطية التي تعتبر الفنون القتالية حكرا على الرجال، حققت النساء في ليبيا العديد من البطولات والإنجازات في هذا المجال إلى جانب الرجال. وفي إطار تعزيز مشاركة المرأة، حيث اختيرت البطلة الليبية “بلقيس اخريص” لعضوية لجنة الإعلام واللجنة النسائية في الاتحاد الإفريقي لرياضة المواي بوران، وجاء هذا التعيين بتكليف رسمي من رئيس الاتحاد الإفريقي لرياضة المواي بوران.
-تمثيل ليبيا في الاتحاد الإفريقي
قالت اخريص في تصريحات للأنباء الليبية: إن تمثيلها لليبيا في الاتحاد الإفريقي هو شرف عظيم وثقة كبيرة، مضيفة أن هذا التكليف هو امتداد لعملها التطوعي الجاد، وبفضل الله ثم بجهودها الذاتية، وبمساندة رئيس الاتحاد الليبي العام لرياضات الجيت كون دو ومواي بوران، أحمد زيدان الزيداني، وصلت إلى هذا التمثيل.
وأكدت أخريص على أن القيادة والمناصب هي تكليف وليست تشريف، وأن الإنجاز الحقيقي يكمن في تمثيل قيم الرياضة وفقا لتعاليم الدين الإسلامي.
-تأثير الرياضة على الهوية الوطنية والمجتمع
أكدت اخريص أن تمثيل ليبيا في الاتحاد الإفريقي هو رسالة قوية للعالم تؤكد تجاوز البلاد لمرحلة الحروب والظلام، وأضافت أن الشغف وحب الرياضة والعمل الجاد والإخلاص يصنعون الفارق، وهو ما أثبته الرياضيون في مختلف مشاركاتهم، حيث حققوا إنجازات كبيرة رغم قلة الإمكانيات، موضحة أن وجود ليبيا في الاتحاد الإفريقي يمثل نقطة تحول لتاريخ الرياضة في البلاد، ويعزز التعاون بين الدول الإفريقية.
-دور المرأة في الفنون القتالية
أشارت اخريص إلى أن فهم البعض لطبيعة وجود المرأة في رياضة الجيت كون دو والمواي بوران والكيك بوكسينغ وغيرها من الرياضات القتالية على أنها رياضات عنيفة هو فهم غير دقيق، فقد أكدت أن هذه الرياضات تتنوع في أساليبها، حيث أن بعضها يعتمد على العروض الفردية التي لا تتطلب وجود منافس، وتساعد رياضييها على اكتساب الاحترام، والمرونة، واتحاد الجسد بالعقل، وتطوير الذات والصحة الجسدية والنفسية.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-حوار بشرى العقيلي