طرابلس 29 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- شهدت ليبيا في الآونة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في حوادث السير، حيث سجلت وزارة الداخلية في طرابلس حصيلة مرورية ثقيلة في الأرواح في ديسمبر الماضي، إضافة إلى خسائر مادية ضخمة تقدر بملايين الدنانير.
وأعلنت الوزارة عن تسجيل 747 حادث سير خلال شهر ديسمبر الماضي، مما أسفر عن 171 حالة وفاة بالإضافة إلى مئات المصابين وخسائر مادية ضخمة بلغت حوالي 7,3 مليون دينار ليبي. ووفقًا للإحصائية الصادرة عن إدارة شؤون المرور والتراخيص، تضررت 1,163 مركبة نتيجة هذه الحوادث، مع تسجيل 309 إصابات بليغة و246 إصابة بسيطة.
مقارنة بين شهري نوفمبر وديسمبر
في ظل هذه الأرقام المخيفة، كشف مدير مكتب الإعلام بوزارة الداخلية، محمد أبو لموشه، في حديث مع صحيفة “الأنباء الليبية”، عن مقارنة بين بيانات الحوادث لشهري نوفمبر وديسمبر 2024.
وذكر لموشه، أن الحوادث في نوفمبر2024 بلغت 35 حالة وفاة، و547,000 دينار كقيمة الأضرار المالية للمركبات التالفة. كما تضمن تقرير الوزارة 3,407 مخالفة مرورية، بالإضافة إلى 594 حادث إتلاف مركبات، و1,030 مركبة محجوزة.
أسباب رئيسية للحوادث
وعن أسباب الحوادث أوضح لموشه أن هناك عدة عوامل تساهم بشكل كبير في وقوع الحوادث، أبرزها السرعة الزائدة، عدم احترام إشارات المرور، التجاوز الخاطئ، استخدام الهواتف أثناء القيادة، إضافة إلى سوء حالة بعض الطرق وغياب الإشارات التحذيرية في أماكن عديدة.
مخاوف المواطنين والحلول المقترحة
وفي ظل تزايد الحوادث والوفيات، يطالب المواطنون بتشديد العقوبات على المخالفين، مع ضرورة تكثيف حملات التوعية وتحسين البنية التحتية للطرق.
وشدد المواطن محمد صالح، على ضرورة تعزيز الرقابة المرورية عبر تكثيف وجود الدوريات المرورية، وتركيب كاميرات مراقبة على الطرقات لضبط المخالفين، فضلًا عن فرض غرامات مالية مشددة للحد من السلوكيات الخطرة أثناء القيادة.
كيفية الحد من الحوادث؟
وشددت وزارة الداخلية على ضرورة الالتزام بقوانين المرور، التقيد بالسرعات المسموح بها، الامتناع عن استخدام الهواتف أثناء القيادة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية للمركبات لضمان سلامتها.
كما دعت إلى تكثيف الجهود التوعوية وزيادة الرقابة على الطرق الرئيسية، مع تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية للحد من الحوادث المميتة.
تبقى السلامة المرورية مسؤولية جماعية بين الجهات الحكومية والسائقين، حيث يُعد الالتزام بالقوانين والإرشادات المرورية أمرًا حيويًا للحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحوادث.
وفي ظل الأرقام المرتفعة للحوادث، فإن تشديد الرقابة، وزيادة التوعية، وتحسين البنية التحتية للطرق تعد من أولويات العمل المستقبلية للحد من هذه الحوادث المؤلمة. (الأنباء الليبية) ف خ
تقرير: حنان الحوتي