طرابلس 29 يناير 2025(الأنباء الليبية) – قال رئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة عبد السلام الأنصاري، إن رؤية الجهاز والاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة 2023-2035 شكلت محور الاجتماع الذي عقده الجهاز اليوم الأربعاء في طرابلس، مع مسؤولين من وزارة البيئة والطاقة الصربية برئاسة أمين الدولة بوزارة الخارجية الصربية نيكولا ستويانوفيتش.
وأوضح الأنصاري أن الجانب الليبي عرض خلال الاجتماع، أهم المشاريع التي يقوم الجهاز بتنفيذها، مشيرًا إلى وجود تعاون مع الجانب الصربي بحكم العلاقة القديمة بين البلدين في مجال الكهرباء ومجالات أخرى.
وأضاف الأنصاري في تصريح لصحيفة (الأنباء الليبية)، أنه تم خلال الاجتماع عرض إمكانيات الجانب الصربي، وما يمكن تقديمه في مجال الطاقات المتجددة، مشيرًا في هذا الصدد إلى مرونة الشركات الصربية للتعاون في مجالات الطاقة.
وأوضح أن الجهاز عرض إمكانية التعاون مع شركات صربية في عدة مجالات، منها التدريب والاستشارات والتصاميم والطاقات المتجددة والكهرباء وحماية المعدات الكهربائية.
وكشف الأنصاري عن عدة أوجه للتعاون مع الجانب الصربي الذي غرض الاطلاع على خطة العمل التي وضعها الجهاز للتعاون في مجالات الطاقة.
وقال إن الجهاز أبلغ الجانب الصربي بجاهزيته والسعي لتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة الصربية، سيتم على أساسها إطلاق مشاريع مشتركة بين البلدين.
وأكد أمين الدولة بوزارة الخارجية الصربية نيكولا ستويانوفيتش، في كلمة خلال الاجتماع، استعداد بلاده للتعاون مع ليبيا في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أن الشركات الصربية العاملة في مجال الاستشارات ومجالات الطاقة المتجددة، وتلك المختصة في مجالات التصميم والتخطيط جاهزة للتعاون وتبحث عن شريك محلي في السوق الليبي.
وأوضح ستويانوفيتش أن بلاده تتوفر على شركات تعمل في مجالات التعدين وتصنيع الفولاذ والألمونيوم والمعادن، وتقوم بإنتاج بعض المكونات الأساسية التي تسند اللوحات الشمسية في محطات توليد الطاقة، وشركات أخرى تختص بإدارة الأصول التي تنتج الكهرباء، وكيفية تقنين الاستهلاك، وتحسين الكفاءات في عملية التوزيع.
وكشف أن صربيا تتوقع توسعًا في الاعتماد على الطاقات المتجددة، خاصة بعد أن قامت وزارة الطاقة بإضافة مجندات وتخصيص الاستثمار الإضافي الذي سيُمّكن من إنتاج مالا يقل عن 2جيجا وات إضافية، نصفها سيكون من الرياح والجزء الآخر من الطاقة الشمسية.
وتابع أن إحدى النقاط المهمة في هذا التوسع، يرتكز على كيفية تخزين الطاقة وكيفية توزيعها بشكل متزن، بما يتفق مع الشبكة الوطنية الصريية، مشيرًا إلى أن الشركات الصربية بدأت تعمل على تقنيات مختلفة وجديدة في مسألة التخزين وإنشاء تقنية جديدة تعتمد على البطاريات.
وأكد المسؤول الصربي في ختام كلمته، استعداد الشركات الصربية للتعاون مع الجانب الليبي في هذه التكنولوجيا الجديدة المتصلة بالطاقات المتجددة.
يذكر أن جهاز الطاقات المتجددة تأسس عام 2007، وأوكلت له عديد المهام منها العمل على إجراء حصر، وتخريط شامل لمصادر الطاقات المتجددة بكافة مناطق ليبيا، بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، بالإضافة إلى دراسة وتحديد احتياجات السوق الليبي الحالية والمستقبلية من تقنيات الطاقات المتجددة. (الأنباء الليبية – طرابلس) م ز / ر ت
متابعة وتصوير | محمد الزرقاني