طرابلس 17 مارس 2017(وال)-يشهد ميدان الجزائر وساحة الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة خروج آلاف من المتظاهرين المناهضين للميليشيات المسلحة وأعمالها الإرهابية داخل الأحياء السكنية خلال الأيام الماضية.
ودعا المتظاهرون المحتجون ضد الميليشيات، القوات المسلحة العربية الليبية، وعلى رأسها القائد العام المشير أركان حرب خليفة حفتر، بالدخول إلى العاصمة وإنهاء الميليشيات المسلحة وقياداتها منها.
وأطلقت حناجر المتظاهرين في تسجيل مرئي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بصوت واحد عبارة” يا حفتر يا جلمود أمسح فيت “اليهود” كما نعتوا أحد أبرز قيادات الميليشيات المدعو “صلاح بادي” بـ”العدو لله”.
كما هتف المتظاهرون ضد الشيخ صادق الغرياني، الذي يقف في صف الميليشيات الإرهابية، ضد القوات المسلحة وقياداتها واصفين إياه بـ”مفتي الدولار”.
وفي السياق قال المتظاهرون”حي العار. حي العار. مفتي يفتي بالدولار” إضافة لوصفهم إياه بأنه أحد الأسباب وراء معاناة الشعب الليبي، وقال المتظاهرون “يا غرياني. يا غرياني. خليت الليبي يعاني” وطالب المتظاهرون بعبارة “باي. باي يا غرياني. نبو مفتي واحد ثاني”. الشيخ الصادق الغرياني بـ”الرحيل”.
كما دعا المتظاهرون أهالي طرابلس وشبابها بحسم الأمور ضد الميليشيات المسلحة، وعودة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ورفع المتظاهرون هتاف” يا شباب العاصمة. نبوا ليلة حاسمة”.
وعبّر المتظاهرون عن استيائهم من الأوضاع المزرية التي تعاني من ليبيا وطرابلس تحديداً، مطالبين بتولي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لانتشالها من تلك الأوضاع. وفي دعوة صريحة قال المتظاهرون”ليبيا راهي في ورطة.. نبو جيش ونبو شرطة”.
وشهدت طرابلس منذ عدة أيام قتالاً مسلحاً وسط الأحياء السكنية؛ حيث هاجمت ميليشيات موالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المقترحة الثلاثاء قصور الضيافة، والتي تسيطر عليها ميليشيات ما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني.
وتسببت الاشتباكات في مقتل عدد من الأشخاص المدنيين وسط الأحياء، بينهم طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، جراء سقوط قذيفة داخل منزلها، في حين تعرض مبنى مستشفى الخضراء القريب من قصور الضيافة لسقوط قذائف هاون.(وال-طرابلس) ف خ