البيضاء 17 مارس 2017(وال)- أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، اليوم الجمعة، إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء جريمة استهداف المتظاهرين السلميين في العاصمة طرابلس، بإطلاق النار العشوائي في الهواء من قبل مسلحين مجهولين.
واعتبرت أن هذا الفعل يعد جريمة نكراء تستهدف قمع ومصادرة حرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه وحق التظاهر السلمي للمواطنين الذين خروجوا في تظاهرات مطالبة بإخلاء المدينة من جميع المظاهر والجماعات المسلحة الذي يكفله الإعلان الدستوري المؤقت والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية.
وأعربت اللجنة عن تخوفها من حملة اعتقالات واختطافات قد تطال نشطاء المجتمع المدني والإعلاميين والمواطنين الرافضين لوجود الجماعات المسلحة بطرابلس. وقالت اللجنة “إن هذه الجريمة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولحرية الرأي والتعبير للإنسان في العاصمة طرابلس وإرهاب مسلح مرفوض”.
كما أعربت اللجنة إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء حادثة اقتحام مقر قناة 218 الفضائية الليبية بطرابلس، واختطاف إدارة ومصور القناة من قبل جماعة مسلحة مجهولة، في انتهاك صارخ لحرية الصحافة والإعلام في ليبيا وطالبت اللجنة، الخاطفين لفريق القناة بسرعة إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن وضمان سلامتهم.
وطالب اللجنة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤوليته القانونية والإنسانية والأخلاقية والوطنية كاملة، حيال أمن وسلامة وحماية المواطنين من جميع أشكال العنف والاقتتال والقمع المسلح للمدنيين.
وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي وعلى رأسه جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الاوروبي والأمانة العامة للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا، بتحمل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية حيال ما يعانيه وما يمر به الشعب الليبي من جرائم وانتهاكات ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، معتبرة أن تلك الجرائم انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني، وترتكب من قبل الجماعات والميليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس في حالة إفلات كاملة من العقاب.(وال-البيضاء) ف خ