بنغازي 04 أبريل 2017(وال)-أعلنت قبائل العبيدات في إقليم برقة شرق ليبيا من جديد عن وقوفها ودعمها الكامل للقوات العربية الليبية المسلحة وقياداتها المتمثلة بالقائد الأعلى المستشار عقيلة صالح والقائد العام المشير خليفة بالقاسم حفتر واللواء عبدالرازق الناظوري رئيس الأركان العامة وجميع القادة الأبطال والضباط والجنود والمساندين لهم.
وأكدت القبائل في بيان لها أنها، لن نخذل يوماً تضحيات أبنائنا الذين تطوف أرواحهم في أرجاء هذا الوطن والذين شهدت لهم ساحات العزة والكرامة والرجولة والبطولة والفداء من أجل إنقاذ هذا الوطن من العناصر الظلامية ورموز التطرف والإرهاب فالعزة كل العزة لله ثم الشهداء،والخزي والعار لكل من باع الوطن وخذل الشهداء ولا نامت أعين الجبناء.
وقالت “نحن أبناء قبائل عريقة عرفت بالإباء والكرامة وقوة الشكيمة لن تخيفنا التهديدات والوعيد ولن ترهبنا الأيادي الظلامية الآثمة ولن نرضخ للحصار والتجويع والنكبات المفتعلة ولن نسمح أن يفرض علينا واقع لا نرتضيه مهما قست علينا الظروف أو داهمتنا الحتوف”.
وأكدت الوقوف الكامل والتام مع أبناء قواتنا المسلحة العربية الليبية ومساندتهم في حربهم ضد الإرهاب وضرورة دعمهم بالمال والرجال والسلاح وإيقاف كل المحاولات الساعية لإنشاء أجسام موازية للجيش من الميليشيات من الإخوان والمقاتلة والأجندة الخارجية والداخلية.
واستنكرت القبائل وعبرت عن استهاجانها للأسلوب الاستفزازي المقيت الذي انتهجته بعض الدول الذين توافد سفراؤها ووزراؤها ومسؤوليها على حكومة غير شرعية في طرابلس لم تعتمد أصلاً من البرلمان،حسب ما نص عليه اتفاق الصخيرات ولم تؤدي اليمين القانوني ونحتقر أي اعتراف بها أو اتفاق معها باطل وغير شرعي وغير ملزم للدولة الليبية.
كما استنكرت بكل شدة ما قامت به الميليشيات المجرمة المدعومة من حكومة الوصاية من استهداف مقصود للمظاهرات السلمية،التي قام بها أهالي طرابلس مطالبين بالجيش والشرطة ورافضين لحكم الميليشيات والإخوان والخونة والعملاء وخوارج العصر ونطالب القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بالاستجابة لنداءات جماهير طرابلس المغتصبة وإنقاذها من براثن الإرهاب والتطرف.
وحذّرت قبائل العبيدات إيطاليا والدول الغربية من مساندتها للإرهاب في ليبيا ومحاصرته في أماكن أخرى ونؤكد لهم أن دعمهم لهؤلاء المتطرفين سيقوي تواجدهم في هذه المنطقة وسينقل الإرهاب إلى بلدانهم وعواصمهم.
وقالت”لن نسمح للغرب لمحاولاتهم ومساعيهم المتكررة في توظيف الإخوان والجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية في ليبيا نكراناً لوعد بلفور المشؤوم الذي مازلنا ندفع ضريبته في فلسطين إلى اليوم ونؤكد للجميع بأن الإخوان والمتطرفين لا توجد لديهم قاعدة شعبية أو حاضنة قبلية في هذا البلد”.
وأضافت في بيانها”نحن مع الوحدة الوطنية ولم الشمل والوطن الواحد ولكننا لن نرضى بإملاءات وأجندة لا يرتضيها الشعب الليبي ونؤكد أن برقة التي استطاعت أن تنتفض على نظام القذافي وأن تقرر مصيرها وأن تتحرر في أربع أيام فلن تعجز في تقرير مصيرها إذا عجز المجتمع الدولي أو أصر على توطين الإرهاب والإخوان في ليبيا مع أملنا الكبير في لم الشمل والوحدة الوطنية”.
وأعلنت استغرابها الشديد من إصرار جامعة الدول العربية على الاعتراف بحكومة الوصاية لا يرتضيها الشعب الليبي ونستنكر دعوتها لرئيس المجلس الرئاسي غير الشرعي فايز السراج الذي صدرت في حقه عدة أحكام قضائية في طرابلس تقضي بعدم أحقيته بتمثيل ليبيا.
وقالت “نستهجن هذا التأييد له رغم كل ما سببته من مآسي وإرباك للمشهد الليبي وأوصلت العاصمة إلى حافة الهاوية، ورغم المسيرات الرافضة لها ورغم تجاوزاتها المالية والقانونية وكونها لم تنل الشرعية ورغم رفض الشارع الليبي لها والاتفاق السياسي برمته وكل هذه المواقف السلبية للجامعة بسبب استنادها على المعلومات المغلوطة الذي ينقلها الممثل الدولي مارتن كوبلر حول الواقع الليبي وتجاهلهم للشرعية الوطنية”.
ورفضت القبائل كلمة مايسمى برئيس المجلس الرئاسي وقالت “لم يمثلنا حديث السراج للزعماء العرب المليء بالكذب والبهتان عن الانتصارات الوهمية ضد الإرهاب في سرت رغم علم الجميع بأن داعش ومدينة سرت دمرت من قبل قيادة أفريكوم الأمريكية والقوات الإيطالية والبريطانية باعترافهم هم أنفسهم وتصريحهم بأنهم هم من حرروا سرت ودمروها ونستغرب تجاهلهم لتضحيات الجيش الليبي في حربه ضد داعش والعناصر الإرهابية فإذا كان السراج لم يستطع حماية نفسه في قاعدة بوستة فمن أين له تلك القوة التي حرر بها سرت ودحر الدواعش منها”.
وأضافت”نؤكد للجامعة العربية والمجتمع الدولي أن الجيش الليبي الشرعي هو طوق النجاة الوحيد لنجاة ليبيا من هذا النفق المظلم الذي أوصلها إليه إصرارهم على عدم رفع الحضر على تسليحه وقيام بعض الدول بدعم جماعات إرهابية دون خجل أو مواربة كما نعبر عن شكرنا وامتناننا العميق للمواقف المشرفة لجمهورية مصر العربية ووقوفها المستمر مع أشقائهم الليبيين في هذه المحنة ومساعدتهم للشعبية الوطنية والجيش الليبي”.
وخاطبت قبائل العبيدات في برقة،حكماء مصراتة في خطاب اعتبرته “الأخير”بأن يحكموا صوت العقل ويكفّوا الأذى عن أشقائهم الليبيين ويسحبوا أبناءهم من طرابلس والجفرة وغيرها من المدن الليبية الأخرى.
وقالت”لقد مللنا وسئمنا وبلغ السيل الزبى ونفد صبرنا من صمت أعيان وحكماء مصراتة على ما يرتكبه أبناؤهم من جرائم في كل أنحاء ليبيا ونحذرهم من عواقب ما يفعله أبناؤهم من الجماعات التي اتخذت مصراتة منطلقاً بعدوانها في شتى أشكاله بأن الثمن سيكون باهظاً جداً فإخوتهم الليبيون لن يرضوا بأن تكون هذه المدينة التي كانوا يفخرون بها وسيلة لتحقيق مآرب وأجندة تهدد الوطن برمته”.
ودعت القبائل أبطال الجيش الليبي بأن يسيروا على بركة الله وأن يتقدموا بكل ثبات في تحرير كل أرجاء الوطن من هذه الفئات الضالة التي عاثت في الأرض فساداً واجتثوها من أصولها ونحن معكم نساندكم ونرعاكم ونؤيدكم وندعمكم بكل ما نملك من أجل هذا الوطن الذي ينادي صباحاً ومساءً على أبنائه المخلصين.(وال-بنغازي) ع م/ ف خ