بنغازي 12 أبريل 2017 (وال)- استعرض مدير إدارة محطة السرير الغازية في حديث له لوكالة الأنباء الليبية جاهزية المحطة لتغطية احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية وقال: أُنشئت محطة السرير سنة 2008 بقيمة تقديرية 700 مليون دينار ليبي وتحتوي على ثلاث وحدات كل وحدة بقدرة 250 ميجا وات،وتم خلال سنتين من بدء الإنشاء دخول الوحدات على الشبكة العامة حيث تم دخول الوحدة الأولى على الشبكة العامة سنة 2010 والثانية سنة 2012 والثالثة سنة 2013 وحالياً الوحدة الأولى موجودة على الشبكة العامة أما الوحدة الثانية فجاري صيانتها وهي حالياً في فترة الكشف الروتيني، أيضاً جاري تخزين كمية من الوقود من أجل تشغيل الوحدتين استعداداً لشهر رمضان .
أما بالنسبة للوحدة الثالثة فقال إنه لا يمكن تشغيلها إلا في حالة إنهاء الخط الجديد ( خط 400 السرير أجدابيا) حيث إن هذه الوحدة حالياً تحتاج إلى قطع غيار، والتي نسعى لجلبها بالتواصل مع شركة (سيمنس SIEMENS) وهي الشركة المنُشئة للمحطة.
ووجب الإشارة إلى أن محطة السرير هي واحدة من أربعة محطات بدأ إنشائهن سنة 2008 من قِبل الشركة (سيمنس SIEMENS) الألمانية، وضمت كل من محطة شمال بنغازي والزويتينة ومصراتة.
وعن العوائق التي تحول دون إتمام خط 400 قال:بأن العوائق تكمن في نقص 19 برج من جهة أجدابيا وبرجين من جهة جالو، وبعض مشاكل التعويضات مع المواطنين وهي عوائق بسيطة جاري السعي على إنهائها.
وأضاف الحضيري قائلا: نحن نسعى حالياً بكامل جهدنا إلى إنهاء الخط الجديد الذي نُعول عليه لتشغيل كامل المحطة،لهذا لابد أن يكون الخط الجديد جاهزاً وهو خط ( 400 كيلو فولت السرير أجدابيا) الذي يمكن التحميل عليه حتى 1000 ميجا وات،حيث إن الخط الموجود هو خط 220 الذي يستحمل فقط 380 ميجا وات.
وواصل الحضيري حديثه بأنه إلى جانب السعي في تشغيل الثلاث وحدات نحن نقوم حالياً بالسعي في تشغيل كامل المحطة بالغاز حيث إنها تعمل الآن بالوقود الخفيف (النافتا) ويُفضل الغاز لأنه أرخص بكثير ومتوفر ويمكن الاعتماد عليه في تشغيل جميع الوحدات،وأوضح أن وقود الديزل (النافتا) مكلف وأحياناً يكون غير متوفر بسبب تأخر البواخر ونضطر لتشغيل وحدة واحدة.
أما عن أهمية تشغيل الوحدات بالغاز قال مدير إدارة محطة السرير الغازية : إنه في حالة توفر الغاز من شركة سرت والوقود من شركة البريقة، نستطيع تشغيل وحدتين من محطة السرير أيضاً تشغيل محطتي الزويتينة وشمال بنغازي, وبهذا يكون لدينا فائض حوالي 600 ميجا وات مستعدين لنقله للمنطقة الغربية في حالة توفر الغاز واستمرارية الوقود.
وعن جاهزية خط الغاز أفاد الحضيري: أن مشروع الغاز جاهز بنسبة 80% ونحن فقط بانتظار إكماله من قبل شركة بيتروجيت وشركة الواحة، وبعد إكماله نقوم بعمل الاختبارات لمنظومة الغاز لتشغيل وحدتين بشكل مستمر دون التوقف بسبب نقص الوقود،وأشار إلى أن شركة الواحة تنتظر حالياً وصول معدات من أمريكا لاستخراج الغاز من الحقول النفطية،أما شركة بيتروجيت المصرية جاهزة وتحتاج فقط إلى مبلغ بسيط من المبلغ الإجمالي المتفق عليه لإتمام عملها، حيث تحصلنا على تغطية مالية سنعلن عنها في وقتها.
وأوضح المهندس الحضيري أنه بالنسبة للتطورات فمحطة السرير كل يوم في تحسن ملحوظ حيث قمنا بتنظيم المحطة،وجعل الصيانة وكشف الأعطال بطريقة إلكترونية باستخدام شبكة الإنترنت وهذا بمجهودات ذاتية من إدارة المحطة وإدارة التطوير.
وذكر أنهم في محطة السرير يقومون بالتحرك من أجل موضوع الغاز وموضوع خط 400 وموضوع الوحدة الثالثة.
وأرجع سبب تأخر إنجاز بعض الأعمال المطلوبة أنه عند قدومهم إلى المحطة كانت الوحدة الثانية متوقفة عن العمل لمدة خمسة أشهر وقال: قمنا بتشغيلها وإرجاعها للخدمة في مدة 15 يوماً بمجهودات مديري الدوائر ومهندسي المحطة.
وقدم مدير إدارة محطة السرير الغازية المهندس خير الله الحضيري الشكر لجميع موظفي محطة السرير، وقال هو طاقم قوي على الرغم من النقص في الكادر الوظيفي،حيث إنه في بعض الأيام قد ينطلق العمل من الصباح ولا يتوقف إلا العاشرة ليلاً.(وال- بنغازي) ع خ/ س ع/ ع م