قصر ليبيا 15 أبريل 2017(وال)-اعتبر دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني اليوم السبت أن العرف الاجتماعي صمام أمان الوطن ولملمة شتات البلاد قبل ضياعها، وذلك في كلمة ألقاها في الملتقى الاجتماعي الذي ضم حكماء وأعيان ومشايخ وعمد قبائل المنطقة الشرقية في منطقة قصر ليبيا الواقعة في نطاق بلدية الساحل.
وقال سيادته، خلال الملتقى: “لقد تأكد لنا يقيناً الدور الكبير الذي يلعبه السلم الاجتماعي والعرفي في تحقيق الاستقرار الذي لطالما كان مدعوما من كافة التركيبات القبلية ببرقة، والتي كانت ولا زالت هي صمام الأمان في وطننا الحبيب عبر عديد المواقف والمراحل الصعبة، والتي برهن فيها العرف الاجتماعي إنه فعلاً صمام أمان الوطن ولملمة شتات البلاد قبل الضياع”.
وأضاف، “إننا لم ولن ندخر جهداً لمباركة ودعم مثل هذه الملتقيات لثقتنا العميقة بأنكم داعمين لشرعية الدولة ومؤسساتها ولرفع المعاناة عن الوطن ولعودة ابنائه المهجرين قصراً في الداخل والخارج وطي صفحة الماضي الأليم، وللدور الهام لقبائل برقة الشريفة بدعم القوات المسلحة وقيادتها في حربها علي الإرهاب وما تعرض له من مؤامرات خارجية ومن الخارجين عن القانون الذين باعوا الوطن بأرخص الاثمان فكنتم لهم بالمرصاد لاعتصامكم بحبل الله ولإيمانكم بقضية الوطن”.
وأعلن الملتقى عن ميثاق “العرف الاجتماعي” الذي جاء لتطويع العرف للشريعة والقانون، بحيث ينظم الأعراف الاجتماعية ويفعل الإجراءات الأمنية والضبطية، ويعتبر ما يصدر عن العرف مرادفا للقانون، في إطار الاتفاق والتوافق لفض المنازعات بشكل سلمي.
وناقش الملتقى “الدستور الاجتماعي” المعالج للظواهر الاجتماعية، التي تشوبها المغالاة والإسراف، كظواهر الإبعاد أو الترحيل والتهجير والدية، والاعتداءات المصاحبة للقضايا، والسبب والسبيبة والسوايا العرفية واليمين العرفي، وحوادث السيارات والقتل بالخطأ أثناء استعمال السلاح وغيرها.
وبدوره بارك دولة رئيس الوزراء هذه البادرة، وقائلا: “أتقدم بالشكر لله أولاً .. ثم لمن كان سبباً في هذا الجمع الكريم وكذلك لبلدية الساحل ولقبيلة الدرسة ولحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأن حضورنا اليوم بينكم في هذا الجمع لشرف لنا من اجل تطويع العرف الاجتماعي مع التشريع والقانون”. (وال-قصر ليبيا) ف خ