طبرق 15 أبريل 2017(وال)-استنكر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي د. طارق الجروشي ما صدر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الغير معتمد وغير القانوني بدعوة المجتمع الدولي للتدخل بمحاولة وقف عمليات القوات المسلحة بالجنوب الليبي.
وقال الجروشي: “إن عمليات القوات المسلحة لم تأت إلا لرفع الظلم عن الجنوب الليبي الذي يعانى منذ اندلاع ثورة فبراير بعد أن أصبح مأوى للمجرمين والارهابيين وبؤرة للتهريب وسيطرة المليشيات”.
ولفت، إلى ان السراج قد نسى أن الجنوب محتل من المعارضة التشادية ومليشيات مسلحة تهرب الأسلحة والمخدرات وتؤمن خطوط الهجرة الغير شرعية وهي مليشيات القوة الثالثة.
وأضاف الجروشي، أن معدل الجريمة في مدينة سبها فقط دون الجنوب قد بلغ أعلى مستوى في العالم من حيث عدد القتلى وسرقات السيارات ولدينا الاحصائيات لأخر 3 أشهر الماضية بـ “71” قتيلا و”32″ مختطفا و”126″ عملية سطو على سيارات في سنة 2017م بحسب ما سجل في مراكز شرطة بمدينة سبها.. .
وأوضح، أن السراج في حديثه عن الحرب الأهلية، لم يتطرق لما تفعله المليشيات في مدينة الزاوية ذات الكثافة السكانية 400 الف مواطن ليبي، كما غض الطرف عن اشتباكات العاصمة شبه اليومية و الخطف والقتل اليومي في صبراتة والخمس ومصراتة والعجيلات ولدينا إحصائيات لحوادث القتل والخطف والتعذيب الا تعتبر هذه الاشتباكات تهديد للسلم الأهلي.
وأشار الى أن التحجج بالسلم الأهلي لمنع الجيش من طرد المليشيات من الجنوب هو أمر مكشوف, مطالبا السراج أن يكون شرعياً قبل أن يتحدث باسم ليبيا ويخاطب الجهات الدولية.
وطالب الجروشي، من رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري بنزع سلاح مليشيات الفاروق الإرهابية التي يدفع مرتباتها شهرياً والمعروفة على المستوى العربي والدولي ولجميع الأجهزة الأمنية بأنها تتيع لتنظيم أنصار الشريعة والتي هي قريبة من مقره ولديها فرع في العاصمة الليبية.
وقال: إن بإمكان السراج إعلان الحرب على التنظيمات الإرهابية وهي أمام مقره في أبو ستة بطرابلس في سوق الجمعة وطريق المطار ووادي الربيع وقادتها هاجموا مقره واجبروه على كتابة بيان وقرأته وفوهة البندقية في رأسه.
وذكر أن مجلس النواب يحاول دائما من خلال قواتنا المسلحة أن يجعل من الحل العسكرى آخر الحلول، وقد لجأ للتفاوض العديد من المرات مع هذه التشكيلات المسلحة المغتصبة للجنوب الليبي ولم يجد بديلا عن الحسم العسكري لعودة الجنوب لحضن الوطن، وان قواتنا المسلحة المفوضة من قبل الشعب والبرلمان لن تتهاون فى استرجاع أي شبر من الأراضي الليبية وسوف تدحر الإرهاب والخارجين عن القانون أينما كانوا وحيثما وجدوا.
واشار الجروشي، الى أن الرئاسي أصبح يتحدث بلسان الخارجين عن القانون والارهابيين والذين اتخذوا من شرعية الرئاسي الدولية غطاء لمحاربة قواتنا المسلحة تحت ستار المصالحة وتجنيب البلاد الحرب الأهلية.
وختم الجروشي بقوله: إن محاولة الرئاسي الفاشلة فى وقف عمليات القوات المسلحة لن تنجح؛ لأن العالم بأكمله أصبح يعي الحقيقية جيدا ويميز بين الداعمين والمحاربين للإرهاب والارهابيين.
وقال: “لن تفلح إملاءات قطر والدول الداعمة للإرهاب والمليشيات في وقف عمليات قواتنا المسلحة إلا بتحرير جميع المدن والقرى الليبية”. (وال-طبرق) م ك/ ف خ