بنغازي 30مايو 2017 (وال) – لم يتوقف تمويل دولة قطر للجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا ودعمها للميليشيات المتطرفة بالمال والسلاح منذ اندلاع ثورة 17 فبراير عام 2011، وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة سكاي نيوز عربية فقد بلغ حجم التمويل الذي وصل من الدوحة إلى هذه الجماعات منذ 2011 حوالي 750 مليون يورو.
فقد بدأ دعم الدوحة لهذه الجماعات والميليشيات عبر المجلس العسكري طرابلس، ليس بالأسلحة والعتاد فحسب، بل تعداها إلى إرسال جنود كانوا يرافقون زعيم الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس المجلس العسكري طرابلس عبدالحكيم بلحاج حتى دخل باب العزيزية تحت غطاء طائرات الناتو.
وجاء الدعم القطري كذلك من خلال دعم شخصيات من أطياف مختلفة، مثل رجال دين، ومنهم “صديق قطر” علي الصلابي وعبدالحكيم بلحاج وعبدالباسط غويلة، وعناصر إرهابية معروفة ورجال أعمال.
وبعد مقتل القذافي في أكتوبر 2011، قامت قطر بدعم لمليشيا راف الله السحاتي التابعة للمدعو افرهابي إسماعيل الصلابي، شقيق علي الصلابي، في بنغازي.
وعملت هذه الجماعة، التي تتبنى الفكر المتطرف والتي قامت دويلة قطر بتنظيم دورات عسكرية في الاستطلاع وإدارة العمليات لبعض أفرادها في أواخر 2011، جنبا إلى جنب مع جماعة تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في المدينة، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات الاغتيال والسيارات المفخخة.
قامت قطر، بعد تشكيل مجلس شورى ثوار بنغازي 2014، وعبر المؤتمر الوطني ووكيل وزارة الدفاع عضو الجماعة الليبية المقاتلة افرهابي خالد الشريف بتمويل المجلس بالأسلحة والعتاد، الذي كان يصل في نهاية المطاف إلى مقاتلي المجلس في بنغازي بواسطة الجرافات البحرية من مصراتة .
كما قامت قطر بدعم أنصار الجماعة الليبية المقاتلة في درنة، فكانت ترسل الجرافات أيضاً من ميناء مصراته إلى مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة.
ولا يخفى على أحد العلاقة الوطيدة بين قطر والمجلس العسكري مصراته، فقيادات المجلس وبعض المسؤولين عن المدينة مثل المدعو عبدالرحمن السويحلي لهم زيارات عدة إلى الدوحة.
وتشير التقديرات إلى أن قطر قدمت نحو 750 مليون يورو لهذه الجماعات الإرهابية التي تضم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة المحظورة ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة وسرايا الدفاع عن بنغازي.
يشار إلى أن المجلس العسكري بمصراته قام مؤخرا بتقديم الدعم العسكري لسرايا الدفاع عن بنغازي في مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، التي هاجمت قاعدة للجيش الليبي، مما أدى إلى تصفية العشرات من الجنود.
وامتد الدعم القطري للجماعات الإرهابية إلى كتيبة أبوعبيدة الزاوي في مدينة الزاوية غربي ليبيا، التي يعتبر زعيمها الزاوي من أكبر حلفاء عبد الحكيم بلحاج، بل إنه يعتبر سنده الأكبر خارج طرابلس.
بعد حصول بلحاج على الدعم من دولة قطر قام بافتتاح قناة النبأ، التي لطالما تناقلت أخبار الجماعات الإرهابية في ليبيا على أنها مجموعة من الثوار.
كما قام بلحاج بتأسيس شركة الأجنحة الليبية للطيران، التي تفيد مصادر ليبية بأنها وسيلة الانتقال المستخدمة لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا. ( وال – بنغازي) ع م