البيضاء 04 يونيو 2017 (وال) نعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الموقتة، اليوم الأحد، سفير ليبيا لدى إسبانيا المرحوم محمد الفقيه صالح الذي وافاه الأجل المحتوم السبت في العاصمة الإسبانية مدريد عن عمر ناهز 64 عاما، بعد معاناة مع مرض لم يمهله طويلاً.
وعبَّرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة عنه “عن تعازيها ومواساتها لأسرة الفقيد ورفاقه وزملائه، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.
وقالت الخارجية الليبي التي يديرها الوزير محمد الهادي الدايري في بيانها إن “الفقيد يشهد له بالخلق الرفيع وبدوره البارز في خدمه بلادة دبلوماسيا وثقافيا”.
وولد محمد الفقيه صالح العام 1953 في طرابلس ، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي فيها، ثم واصل تعليمه إلى أن أنهى دراسته الجامعية بحصوله على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة.
عاد إلى ليبيا ليعمل في وزارة الخارجية غير أنه اعتقل ومجموعة من الكتَّاب والمثقفين الليبيين من قبل النظام السابق ليمضي 10 سنوات (1978-1988) من عمره سجين رأي.
عمل في صباه مساعدا لوالده في تبييض النحاس، وطرق القدور، وبدأت علاقته بالأدب منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، حيث أخذت شكل كتابة شعرية، وأخذ منذ المرحلة الجامعية ينشر في الصحف والمجلات الثقافية الوطنية، وبعض المجلات العربية، وربطته علاقة صداقة خلال فترة وجوده في القاهرة بأهم شاعرين مصريين آنذاك، وهما الراحلان أمل دنقل وعلي قنديل.(وال – البيضاء) ا م