طرابلس 16 يونيو 2017 (وال) – دعت جماعة الإخوان المسلمين الليبية المصنفة كجماعة إرهابية من قبل مجلس النواب الليبي وعدد من الدول، إلى فكر الحصار الخليجي – المصري عن قطر، مثمنة دور المجلس الرئاسي غير الدستوري الداعم لقطر المفروض عليها حصار جوي وبحري وبري لدعمها للجماعات الإرهابية.
وقالت الجماعة في بيان اطلعت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه إنها تستغرب الزج بمؤسسات إغاثية قطرية يشهد لها المجتمع الدولي بالعمل الخيري الإغاثي، في الوقت الذي اشتهرت فيه هذه المؤسسات بدعم الجماعات الإرهابية وحركات المعارضة في عدد من البلدان لتغيير أنظمة الحكم وتقويض الاستقرار فيها بحسب معلومات استخباراتية كشفت عنها السعودية والبحرين والإمارات ومصر.
كما دافعت الجماعة المرتبطة عقائديا بقطر على يوسف القرضاوي والصادق الغرياني وعلي الصلابي المدرجين ضمن قائمة العقوبات الخليجية – المصرية بأنهم إرهابيون ويحرضون عليه.
وقالت الجماعة في بيانها إنها “تثمن الدور الإيجابي للمجلس الرئاسي ((وحكومة الوفاق الوطني والمجلس الأعلى للدولة)) في النأي عن هذه الأزمة ” وعدم الانضمام للدول المعاقبة لقطر.
وكان دولة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني قد دعا كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بمراجعة موقفها حيال الاعتراف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المرفوضة، لافتا إلى أن الأمر اتضح لهم جليا بالدور السلبي لهذا المجلس حيال العقوبات التي فرضتها هذه الدول على قطر والجماعات الإرهابية.
واعتبر أن هذا المجلس جاء لكي يوحد الليبيين لكنه للأسف سعى – نتيجة لوجود ثلاث شخصيات إرهابية فيه – إلى تعميق الفرقة بين الليبيين والعبث بمقدراتهم.
وقال “لقد أصدرت الحكومة المؤقتة بيانا وأكدت ما هو كان لديها من شكوك بالموقف الذي اتخذته هذه الدول العربية، ونطالب أخوتنا في مجلس التعاون الخليجي خاصة المملكة العربية ودولة الإمارات والبحرين وجمهورية مصر إعادة النظر في مدى دعمهم المستمر لحكومة الوفاق الوطني المزعومة والتي لا تحقق شيئا للشعب الليبي وتتحكم فيها الجماعات الإرهابية”.
وتابع دولته أن “فايز السراج حينما طلب منه اتخاذ موقف ضد قطر قال إن لديهم مصالح معها باعتبارها داعمة لهم وصديقة أيضا رافضا قطع العلاقة معها”، مشيرا إلى رفض الشعب الليبي بأكمله التعامل مع قطر الداعمة للإرهاب.
وتحدى السيد عبدالله الثني رئيس ما تسمى بحكومة الوفاق الوطني فايز السراج أن يتفوه ولو بنصف كلمة على قطر قائلا إن موقفهم وتعاونهم الكامل معها واضح للجميع لأن الأخيرة تقدم الدعم والأسلحة وتدرب الإرهابيين وبالتالي لن يستطيعوا أن يتحدثوا عنها بشيء، لأن السراج يتحرك بتوجيهات المجموعات المؤدلجة التي تصنع القرار في ليبيا.
وقال إن ” السفير الليبي في قطر والتابع للحكومة المؤقتة غادر قطر منذ أكثر من شهرين، وحكومة الوفاق المرفوضة كلفت شخصا آخر بدلا منه بتسيير أعمال السفارة في الدوحة”.
وأضاف أن العقوبات الخليجية – المصرية تعد خطوة متقدمة جدا لأنهم شعروا بالخطر ومدى تمادي حكام قطر في التدخل في سياساتنا ودعم الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن هذه الاجراءات لا تستهدف الشعب القطري وإنما تستهدف حكامه.
وأعرب دولة الرئيس عبدالله الثني عن أمله في أن تصمد الدول التي عاقبت قطر في وجه الحكام القطريين إلى أن يغيروا سياستهم في التدخل في الشأن العربي والإقليمي وخلق الفتن وخاصة إذاعة الجزيرة التي سخرت في خلق الفتن للمجتمع العربي.
وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة سيكون لها تعاون مع الدول المعاقبة لقطر من خلال مدها بكل المعلومات التي في حوزة الحكومة المؤقتة في حال أبدوا استعدادهم للتعاون معنا إلى حين اعتماد حكومة الوفاق من البرلمان بعد إجراء التعديلات اللازمة على الاتفاق السياسي؟. (وال – طرابلس) ا م