نيويورك 20 يونيو 2017 (وال) – كشف تقرير فريق الخبراء المعين من قبل مجلس الأمن المعني بليبيا حصوله على وثيقة من سرت جاء فيها أن تنظيم “داعش” الإرهابي اشترى ذخائر من عضو تنظيم القاعدة السابق أسامة الجضران شقيق إبراهيم الجضران.
وأكد التقرير الذي تسلمه مجلس الأمن بداية شهر يونيو الجاري أن الفريق يحقق حالياً فيما إذا كانت الذخيرة منشؤها ميليشيات تابعة للمدعو إبراهيم أم لا
وأوضح التقرير أن الوثيقة حصل عليها فريق الخبراء أثناء قيامه بجمع أدلة مكونة من مواد دعائية ووثائق تظهر قيام «داعش» بتنظيم للأعمال المصرفية الجماعية وإدارة الأسلحة والحياة الأسرية.
واستعرض التقرير الأوضاع في منطقة الهلال النفطي بقوله “كان ثمة تنظيمات متصلة بتنظيم القاعدة في الهلال النفطي قبل العام 2011 ولا سيما في منطقة النوفلية،وزاد وجودها بإنشاء فرعي ما يعرف بــ ” جماعة أنصار الشريعة ” الإرهابية في سرت وأجدابيا،حيث استفادا من موارد الدولة التي قدمها خالد الشريف وإبراهيم الجضران لهم.
وكشفت إحدى الوثائق أن ” داعش سرت” على صلة تجارية بين أسامة الجضران وأبو أسامة التونسي القيادي في التنظيم.
وتابع التقرير في سياقه مؤكداً “تكشف إحدى وثائق تنظيم داعش وجود صلات تجارية بين أسامة الجضران وأبو أسامة التونسي القيادي في تنظيم داعش في سرت،ولقد لقي التونسي مصرعه في أكتوبر 2016 على يد قوات عملية البنيان المرصوص،ويظهر اسمه على وثيقة أخرى صادرتها العملية من وثائق تنظيم داعش”.
وأشار التقرير إلى انتشار خلايا تنظيم داعش في الهلال النفطي،وفي منطقتي بني وليد والنوفلية،حسب مصادر من وزارة الدفاع المرفوضة في طرابلس.
وذك التقرير أن وجود المدعو أحمد الحسناوي (وهو على صلة بتنظيم القاعدة) في النوفلية أثناء الهجوم الأخير لما يسمى بــميليشيات ” سرايا الدفاع ” التابعة لتنظيم القاعدة في مارس الماضي يطرح عدداً من الأسئلة فيما يتعلق بصلات تنظيم القاعدة بخلايا تنظيم داعش،فالتعارض بين تنظيم داعش والقاعدة أقل وضوحاً في ليبيا مما قد ييسر استيعاب جماعات متصلة بتنظيم القاعدة لعناصر تنظيم داعش الفارين من سرت.
وقد تلقى الفريق تقارير عن تحركات لجماعات مسلحة متطرفة في المنطقة الجبلية الممتدة من لود إلى أبونجيم،في الطريق الجنوبي من منطقة الهلال النفطي.(وال – نيويورك) م هـ/أ د