بنغازي 29 يونيو 2017 (وال) – عقدت مصلحة الآثار الليبية بالحكومة المؤقتة صباح اليوم الخميس بمقر ديوانها ببنغازي مؤتمراً صحفياً لإيضاح الكثير من الأمور المتعلقة بنقل القطع الأثرية من مقر مراقبة آثار بنغازي السابق بمنطقة سوق الحوت، وللإجابة على الكثير من الأسئلة من حيث نقل وتخزين وتأمين القطع الخاصة بمراقبة بنغازي والتي تعد نقلتها هذه هي السابعة على مر تاريخها حيث نقلت أول مرة إبان الحرب العالمية الثانية.
وحضر المؤتمر مدير إدارة البحوث والدراسات بديوان المصلحة الدكتور صالح العقاب ومراقب آثار بنغازي فتحي الساحلي، ورئيس قسم الآثار المسروقة بالديوان الأستاذ خالد الهدار، و مدير الإدارة العامة لحماية المواقع الأثرية أنويجي جمعة، ومدير مكتب رئيس المصلحة خالد البريكي وعدد من موظفي ديوان المصلحة.
وأكد صالح العقاب خلال المؤتمر بأن أفراد القوات المسلحة العربية الليبية هم حماة للوطن وحماة لمقدراته وموروثه الثقافي الذي يعتبر جزء مهم من موارد بلادنا ولحرص قواتنا المسلحة على آثارنا طلبت منا مباشرة بعد تحرير المنطقة الواقعة بها القطع الأثرية سرعة إخلائها ونقلها وتأمينها حتى لا تتعرض إلى مخاطر قد تلحق الضرر بها؛ وهذا التصرف يعد رسالة قوية للداخل والخارج تثبت أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة احترافية ومهنية تحافظ على مقدرات البلاد وخيراتها وحدودها.
وأضاف العقاب بأن الباحثين والعاملين بمصلحة الآثار ومراقبة آثار بنغازي قطعوا اجازتهم وقاموا على مدى يومين متواصلين بإخلاء ألاف القطع الأثرية المهمة من مكان متعرض للقصف والتفخيخ ولكنهم لم يأبهوا بأرواحهم أسوة بجيشنا البطل فقط للحفاظ على موروثهم الثقافي فتمت العملية بوقت وجيز مقارنة بحجم اللقى المنقولة وهذا أمر يشار إليه بالبنان وسيذكره التاريخ.
وأردف العقاب قائلا: إن ما قامت به مصلحة الآثار ومراقبة آثار بنغازي في السنوات الماضية من عمل منظم في عملية التخزين والطريقة التي استخدمت في الحفاظ على القطع الأثرية حيث كانت مرتبة من المهم إلى الأقل أهمية مكننا من نقل القطع بوقت قياسي وهذا أمر يدرس في متاحف العالم.
ومن جانبه، أوضح فتحي الساحلي مراقب آثار بنغازي بأنه خلال الفترة التي كانت هذه القطع مخزنة بسوق الحوت كنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من أن يتم سرقة موروثنا الثقافي خصوصاً وأن هذه المجموعة بها قطع أثرية مهمة لا تقدر بثمن ومعروف على المجموعات الإرهابية باستخدام الآثار في تمويل عملياتهم الإرهابية ولكن الله أعمى عيونهم عنها رغم سيطرتهم على الموقع نظراً إلى أن التخزين كان بطريقة تخفي هذه القطع، وسترون هذه القطع في متحف تزمع مصلحة الآثار بإنشائه بمدينة بنغازي.
يشار إلى أن مصلحة الآثار الليبية ستكون على موعد لتكريم أفراد القوات المسلحة الذين ساهموا في الحفاظ على موروثنا الثقافي بتسليمهم دروع وشهادات تقديرية لجهدهم المبذول وتضحيتهم بأرواحهم من أجل الأرض والعرض وللحفاظ على البشر والحجر. ( وال – بنغازي) ر ع/ ع م