طرابلس 05 أغسطس 2017 (وال)- أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي المقترح فتحي المجبري، دعمه لقرار القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر بشأن إصدار تعليماته لرئاسة الأركان البحرية والجوية بقصف أي قطع بحرية تقترب من المياه الإقليمية الليبية .
وقال النائب فتحي المجبري في بيان – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – “نُؤيد القرارات المتخذة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، بالتصدي لهذا الاختراق للسيادة الليبية، وندعم جهودها في الدفاع عن أرض وسيادة واستقلال البلاد” .
وحذّر النائب فتحي المجبري كل الجهات الحكومية ورئاسات الأركان العسكرية المعنية، بعدم الرضوخ لأي تعليمات تنتهك السيادة الليبية، أو تنفيذ أي تعليمات أخرى تُصدر بالمخالفة لنصوص الاتفاق السياسي.
ودان النائب فتحي المجبري دخول قطع عسكرية بحرية إيطالية للمياه الإقليمية الليبية وانتهاكها للسيادة الليبية،والإجراء المنفرد والأحادي من قبل رئيس المجلس فايز السراج ووزير خارجيته محمد طاهر السيّالة .
وأكد المجبري أن هذا التصرف لا يُمثل ولا يُعبر عن إرادة المجلس الرئاسي مجتمعاً ولا عن حكومة الوفاق الوطني، وإن هذا القرار يُعد مخالفة صريحة للاتفاق السياسي وبنوده،سواء فيما يتعلق بآليات اتخذا القرار أو بالبنود التي تُؤكد على سيادة ليبيا، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاعتداء على أراضيها .
وأضاف المجبري أن معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية ومذكرات التفاهم بين دولتي ليبيا وإيطاليا،لا تُجيز بأي حال من الأحوال هذا النوع من التدخلات بل إنها تعارضها معارضة صريحة .
ودان المجبري مجدداً تورط الحكومة الإيطالية بناءً على قرار فردي من قبل السيد فايز السراج، وطالبه بالتوقف فوراً عن انتهاك السيادة الليبية واحترام المعاهدات الدولية، والحرص على علاقات حسن الجوار واحترام الاتفاقيات السارية بين البلدين، واحترام الأطر التشريعية للمصادقة على قرارات الحكومة والاتفاقيات والمعاهدات الليبية،وذلك أسوة بما قامت به داخلياً من أخذ موافقة البرلمان الإيطالي.
وأوضح المجبري أنه على حكومة جينتيلوني أن تُدرك بأن علاقة الشعبين الليبي والإيطالي أعمق وأهم بكثير من علاقة حكومات عابرة، وتوظيف سياسي لا هدف له سوى تحقيق مكاسب سياسية آنية والتشبث بكرسي السلطة.
وطالب المجبري المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحديد موقفه من هذه الانتهاكات، وكذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بإدانة هذه الانتهاكات وبدعم ومساندة ليبيا،باعتبارها عضوًا مؤسسًا في هذه المنظمات الدولية والإقليمية، داعياً كل القوى الوطنية لنبذ خلافاتها، والتصدي لمحاولات إعادة الاحتلال تحت مسميات وذرائع مختلفة .
وأكد المجبري أن الحماية الحقيقية لليبيا من مخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، تتمثل في تأمين حدود ليبيا الجنوبية عبر اتفاقيات صحيحة ومعلنة وشفافة،تشمل دول المنشأ والعبور والمقر و تكون طرفاً فيها كل الدول والمنظمات المعنية . (وال- طرابلس) أ م/ ر ت