القاهرة 28 أغسطس 2017 (وال) – قال معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة السيد محمد الهادي الدايري إنه كان موجودًا في العاصمة المصرية القاهرة عام ٢٠١١ وكان على اتصال مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، وكانوا يتحدثون حول الأحداث التي مرت بها ليبيا، ومنها الانتفاضة الشعبية في ليبيا عام ٢٠١١ والسنوات التي تلتها، مشيرًا إلى أن القاسم المشترك بينهم، تمثل في انعدام الخبرة الكافية في مصر للوضع السياسي في ليبيا.
جاء ذلك خلال مناقشة “يوميات مراسل – 700 يوم في بنغازي” للكاتب الصحفي أحمد إبراهيم عامر في قاعة الفنون في الأهرام، بحضور عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وناقش الكتاب محمد النقلي، سفير مصر الأسبق لدى ليبيا، والعميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، ورمزي الرميح، مستشار سابق في وزارة الدفاع الليبية، وأدار الندوة محمود البوسيفي.
واعتبر معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، أن المشهد السياسي والاجتماعي الليبي مشهد معقد تمامًا، وكان في عام 2011 يختزل في نظام واحد وشخصية واحدة، لكن الحقيقة أن هناك مخاضا سياسيا واجتماعيا وإرهاصات كانت تعم ليبيا وقتها، وعندما سنحت الفرصة لوجود مخاض في تونس ومصر، تم ما تم في ليبيا في ذلك الحين.
ورأى الدايري أن الكاتب الصحفي أحمد إبراهيم عامر، في كتابه “يوميات مراسل – 700 يوم في بنغازي” يعد جهدا قيما في سد الثغرة المعرفية لما يحدث في الوضع الليبي، موضحا أن المشهد السياسي الليبي معقد، ويحتاج إلى متابعة من الجارة مصر، داعيًا إلى ضرورة وجود مراكز دراسات بحثية للشأن الليبي.
وأشار وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة إلى العلامات المضيئة في الكتاب، معتبرًا أن المؤلف نجح في توصيل بعض ملامح هذه العلاقات المصرية الليبية خلال 700 يوم، إذ أنه تحدث عن بعض المواطنين المصريين، الذين انغمسوا في منظمات “داعش” في بنغازي وسرت، وهناك صفحات أخرى حقق من خلالها انفرادات، بإجراء مقابلات مع الدواعش من المصريين والعرب والتوانسة، الذين استطاعوا أن يقابلهم في ليبيا.
علامة مضيئة أخرى وهي أن المؤلف أفسح المجال لأطراف مختلفة، فلم يحصر اهتمامه على صف سياسي معين، مؤكدًا على مهنتيه، كونه استطاع أن يعطينا صورة أوضح للمواقف السياسية التي تبناها المسؤولون، والنشطاء والصف السياسي، والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، فساق للقارئ العربي والمصري صورة مكثفة عما يفكر ويدور في الداخل. ( وال – القاهرة) م ب/ ع م