البيضاء 31 أغسطس 2017 (وال) – تحتفل الأمم المتحدة والأسرة الدولية باليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يوافق الثلاثين من شهر أغسطس من كل عام، وكان قد بدأ الاحتفال به اعتبارا من عام 2011 بعد أن تبنت الجمعية العامة اتفاقية دولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2010 وطلبت من الأمين العام ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن يواصلا جهودهما المكثفة لمساعدة الـدول على أن تصبح أطرافا في الاتفاقية بهدف تحقيق الانضمام العالمي إليها.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في وقت انتشرت فيه النزاعات المسلحة وأعمال العنف والأزمات، وكان من بين ضحاياها مئات من المفقودين أو المختفين، فضلا عن القتلى والجرحى والخسائر المادية، حيث تشكل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية وعلى جهود كافة الأطراف المعنية لمكافحة هذه الظاهرة، ورفع الوعي العام بها، والدعوة إلى زيادة التبرعات للعمل في مجالات تعزيز حقوق الإنسان.
وتستذكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،في هذا اليوم العالمي، مئات من الضحايا الذين اختفوا وما زالوا يختفون كل يوم في مناطق مختلفة من ليبيا جراء هذه الجريمة التي تمتهن كرامة الإنسان،وتنتهك أبسط حقوقه المتعارف عليها دوليا، وربما يبدو مصطلح “الاختفاء القسري” غامضا وغير مألوف بالنسبة للبعض، ولكن القصة الإنسانية الماثلة وراءه هي قصة بسيطة، إذ يختفي الناس بكل معنى الكلمة من حياة ذويهم وأحبتهم ومجتمعاتهم فجأة ودون سابق إنذار عندما يختطفهم أشخاص من الشارع أو المنزل، ثم ينكرون وجودهم في عهدتهم أو يرفضون الكشف عن أماكن تواجدهم، وفي كثير من الأحيان لا يفصح منفذو هذا العمل عن هويتهم، أو السلطة التي يأتمرون بأوامرها، ولا الأسباب التي دفعتهم إلى هذا العمل، وهكذا يبدأ الفصل الأول من مأساة الاختفاء القسري .
وبمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،السلطات الليبية وجميع القوي العسكرية،وجميع أطراف النزاع بضرورة وقف ممارسة الإخفاء القسري والاختطاف.
وتدعو اللجنة جميع الأطراف السياسية وأطراف النزاع بعدم استخدام الاختفاء القسري كأداة من أدوات الحرب.
وتذكر اللجنة بأن اختطاف وإخفاء المدنيين واحتجازهم كرهائن يعد جريمة حرب وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان ومن الجرائم التي لا تسقط بالتقادم . ( وال – البيضاء) ع م