المرج 05 سبتمبر 2017 (وال) – قال سيادة اللواء عبدالرازق الناظوري الحاكم العسكري درنة بن جواد ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العربية الليبية إن دولة قطر تتحمل مسؤولية سقوط كل الشهداء الليبيين خلال المواجهات مع المجموعات المتطرفة التي تدعمها قطر، قائلاً «نحملها كذلك كل الخراب والدمار الذي حدث في ليبيا منذ 17 فبراير، وسنحاسب قطر وكل من دعمتهم من إسلاميين متطرفين».
وأكد الناظوري في تصريحات لـ «صحيفة الاتحاد» أن قطر دعمت الإرهاب في ليبيا بداية بتقديم الدعم لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة في بداية 17 فبراير، حيث كان يأتي الدعم بشكل مباشر من قطر إلى مطارات بينيا الدولي وطبرق الدولي، ولكن في شهر أبريل من عام 2011 انكشف وجه قطر الحقيقي الإرهابي بداية من اغتيال اللواء الشهيد عبدالفتاح يونس ورفاقه على أيدي المتطرفين من الإخوان والجماعة المقاتلة الذين مولتهم قطر بالسلاح والمال والعتاد.
ووجّه سيادة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية الاتهام للنظام القطري بقتل اللواء عبدالفتاح يونس رئيس الأركان الليبي الأسبق، وقال قطر وراء مقتل الشهيد عبد الفتاح يونس، ودليلنا هو الحوار الذي حدث بين الشهيد اللواء عبدالفتاح يونس ورئيس الأركان القطري عند حضوره إلى ليبيا، ولم يقابل الشهيد يونس في مكتبه وإنما كان بحضور عناصر الإخوان، والجماعة الليبية المقاتلة، والأسماء كثيرة منهم المدعو عبد الحكيم بالحاج والمدعو فوزي بوكتف، والمدعو مصطفى الساقزلي، موضحاً أنه عندما قام الشهيد يونس بتوبيخ رئيس الأركان القطري قائلاً له «لماذا عندما دخلت ليبيا لم تأخذ مني إذناً مسبقاً وأنا رئيس الأركان» عندها أصدر القطريون أمراً باغتيال الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس ورفاقه.
وحول ما إذا كانت هناك قوات قطرية على الأرض في ليبيا، قال إنه كان هناك عدد من الضباط الموجودين بغرف العمليات التابعة للجماعات المتطرفة والإرهابية، وليس مع القوات المسلحة الليبية.
وعن زيارة وفد من البنيان المرصوص ورجال مصراتة إلى قطر وتقديم الشكر لها، قال رئيس أركان الجيش الليبي «مصراته بها شرفاء، وهي مدينة عزيزة علينا، ومن ذهب إلى قطر لا يمثل إلا نفسه، هؤلاء إما لديهم توجهات إسلامية متطرفة أو يشترون بالمال القطري»، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه الزيارة تمثل تدخلاً صريحاً لقطر في الشأن الليبي سيزيد من الانقسام والتشتت بين الإخوة الليبيين.
وعن مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، قال الفريق عبد الرازق الناظوري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، إن هذا أفضل عمل عربي لمكافحة الإرهاب يحدث في العصر الحديث، حتى يتم تحجيم قطر، ويتخلص الوطن العربي من الإرهاب.
وأشاد الفريق الناظوري بدور الإمارات في الأزمة الليبية، وقال إن دور دولة الإمارات عظيم جداً «ونرفع أسمى آيات الشكر لشيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة، أبناء الشيخ زايد، رحمه الله» وعن المبادرة الإماراتية لرأب الصدع بين الليبيين قال «مبادرة ممتازة ولها أثر طيب في نفس جميع الليبيين، وهناك من يسعى لإفساد مثل هذه المبادرات التي من شأنها جمع وتوحيد الليبيين، ونحن نثمن الدور الإماراتي لإنهاء الأزمة الليبية».
وأعرب عن أمله في أن يتم حل الأزمة الليبية سياسياً، مؤكداً في الوقت نفسه أن محاربة الإرهابيين ومن يدعمهم لن تتوقف في أنحاء ليبيا كافة حتى ينعم الشعب الليبي بالخيرات، كما أننا نسعى إلى أن ننتقل من حالة الحرب إلى حالة البناء والإعمار والتطوير.
وعن سير المعارك حالياً، قال الفريق الناظوري إنه بعد تحرير مدينة بنغازي تتجه القوات المسلحة إلى تحرير مدينة درنة من الجماعات المتطرفة مثل القاعدة الإرهابي، والجماعة الليبية المقاتلة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل المدينة، مشيراً إلى أن درنة محاصرة من الجهات الثلاث، والبحر كذلك، وقال «نحن نحارب الآن ميليشيات مايعرف بوسليم وما يعرف بمجلس شورى درنة التابعة لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة والجماعة المقاتلة، وبعض الشباب المغرر بهم من هذه الجماعات .
وعن الوضع العسكري في الجنوب الليبي، قال: «في الجنوب الآن يتم تجهيز الوحدات التابعة للقيادة العامة في كل أنحاء الجنوب الشرقي والغربي، كما يتم إعداد الوحدات ضمن الكوادر العسكرية النظامية التابعة للقيادة العامة لحماية الجنوب من كل الخروق الأمنية».
وعن المنطقة الغربية أوضح «الوضع في الغرب الليبي يتضمن وجود وحدات تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وبعض شباب مدينة طرابلس لدينا اتصال بهم، هؤلاء الشباب هم وطنيون، والآن أصبح لديهم إيمان كامل بضرورة وجود جيش وشرطة نظاميين، وبعض الميليشيات المؤدلجة جزء منها يتبع تنظيم القاعدة الإرهابي، والجماعة المقاتلة، وهم موجودون في طرابلس وصبراته، أما الشباب الوطني نحن على تواصل دائم معهم، وهم في انتظار قدوم الجيش .
وأكد وجود تنسيق لتأمين الحدود مع الجانب المصري، وهو مفعل بشكل جيد الآن.
وأشار إلى أن القوات الميلحة العربية الليبية معترف به رسمياً بمجلس الأمن بعد زيارة المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة إلى فرنسا، ولكن لا نزال نواجه معضلة الحظر المفروض علينا، موضحاً أن معظم دول حلف الناتو هي من تقف ضد رفع الحظر عن تسليح القوات المسلحة الليبية.
وطالب برفع الحظر عن تسليح القوات المسلحة العربية الليبية، وتطبيق القرارات الدولية كافة بشأن تجفيف منابع الإرهاب، ومحاربة الإرهاب الذي تحاربه القوات المسلحة العربية الليبية نيابة عن الجميع. ( وال – المرج) ع م