بنغازي 07 سبتمبر 2017 (وال) – كشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري عن وجود معلومات مؤكدة تفيد بوجود دول تستعد لنقل عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق إلى ليبيا فيما يتم نقل عدد آخر منهم إلى مجموعات بوكو حرام في نيجيريا والغابات بجنوب السودان.
وأوضح المسماري – خلال استضافته في برنامج اليوم الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة الحرة وتابعتها صحيفة المرصد – بأن خطر تنظيم “داعش” لا يهدد ليبيا فقط بل العالم بأسره وعلى وجه الخصوص دول الجوار وأوروبا بصفة عامة فيما يوجد من يدير العمليات الرئيسية لجماعات التنظيم المارقة ويساعدها في التنقل والوصول إلى أماكن أخرى غير المدن التي سينتقلون منها مبيناً بأن الخشية تكون من الحدود الجنوبية خاصة مع السودان لكونها مفتوحة وفيها خطوط وعصابات إجرامية تساعد في عمليات النقل.
وأضاف بأن هنالك عصابات مأجورة ستتنقل إلى منطقتي غرب ليبيا ووسطها أو إلى الجبال السوداء والهروج ومدينة بني وليد خاصة لأنها منطقة جبلية وعرة وتحتاج إلى قوات ومعدات عسكرية خاصة لضمان عدم تحولها إلى ملاذ لهذه العصابات وهو ما يحتم رفع حظر توريد السلاح إلى القوات المسلحة لمده بالمعدات العسكرية اللازمة للتتبع والمطاردة والرؤية الليلية والأسلحة الثقيلة والطيران والرصد لاسيما الروسية منها، مؤكداً بأن القوات المسلحة هي الضامن لعدم وصول هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية أو أي تشكيل إجرامي آخر.
وأكد المسماري بأن أعداد عناصر تنظيم “داعش” تتزايد وتتناقص وفقاً للظروف وفتح الحدود والدول الداعمة لنقل الإرهابيين والتدابير اللازمة لمحاربة التنظيم داعياً في ذات الوقت إلى قيام تحالف دولي حقيقي وإرادة دولية للقضاء على هذا الوباء المستشري.
وأشار المسماري إلى الحاجة إلى التأهيل الميداني المستمر للإفراد في الجيش بعد أن دخلوا المعركة وإنشغلوا بها حتى الآن وحصلوا على خبرات قتالية مهمة منها على الرغم من دخولهم إليها من دون إعداد نفسي ملائم مشدداً على إستعداد القوات المسلحة لتقديم مزيد من الجهود بعد أن هزمت تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية في مدينتي درنة وبنغازي.
وأتهم المسماري رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بالخضوع إلى إملاءات الجماعة المقاتلة التي تسيطر على العاصمة طرابلس ولا تريد فقدان السيطرة عليها لاسيما بعد أن تعهد السراج في لقاء باريس بأمور تخدم الصالح العام وتقلل من عمر الأزمة الليبية ولا تخدم مصالح هذه الجماعة. ( وال – بنغازي) ع م