تونس 08 سبتمبر 2017 (وال)- كشف وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني اليوم الجمعة، عن انطلاق المرحلة الثانية من تركيب منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد بتمويل ألماني .
وقال الحرشاني – في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة التونسية – إن المرحلة الثانية من تركيب منظومة المراقبة ستشمل منطقتي “لرزط” و”برج الخضراء”، من محافظة تطاوين في المنطقة الصحراوية .
وأوضح الحرشاني أن التقنيات المعتمدة في هذه المنظومة ذات مستوى عالٍ من الجودة، وهي تضم كاميرات حرارية وأخرى من شأنها أن تُمكن من مراقبة كل تحرك للأشخاص والمركبات، وهي مرتبطة مركزياً بآلات مراقبة .
وأشار الحرشاني إلى أن منظومة المراقبة الإلكترونية العصرية، ستُساهم في تخفيف العبء على وحدات الجيش والأمن، على الحدود مع ليبيا ومراقبتها على مدار الساعة، كما تشمل عمليات المراقبة الإلكترونية نقاط مراقبة ثابتة، والتي تمتد من المعبر الحدودي رأس جدير إلى المعبر الحدودي الذهيبة – وازن، وأخرى متحركة ومتنقلة ستكون بين الذهيبة وبرج الخضراء .
وتوقع الحرشاني أنه من المنتظر أن يتم تجهيز الحدود التونسية مع ليبيا، بمنظومة إلكترونية على درجة عالية من التطور، وتطبيقها فعلياً خلال النصف الأول من السنة المقبلة .
وأضاف الحرشاني أن الجانبان الألماني والأميركي تعهدا بتمويل وتنفيذ هذا المشروع، والتي تأتي في إطار دعم تونس وإنجاح انتقالها الديمقراطي .
وتابع الحرشاني : “تتجاوز مساهمة الجانبين الأميركي والألماني حدود منظومة المراقبة الإلكترونية المعلن عنها، لتشمل تطوير القدرات العملية للقوات التونسية المسلحة، بتوفير المعدات وتكثيف التدريب وتبادل الخبرات، بالإضافة للتنسيق في مجال الاستعلامات في إطار مكافحة الإرهاب” .
وذكر وزير الدفاع التونسي بشأن تقييم الوضع الأمني على الحدود مع ليبيا المجاورة، قائلا : “تونس تُواجه مخاطر وتهديدات غير تقليدية، بحكم الوضع الأمني في ليبيا وتداعياته الخطيرة على منطقة المغرب العربي والمتوسط والمنطقة العربية عموماً، وبقدر تعويلها على وسائلها وإمكاناتها الخاصة في مواجهة المخاطر والتهديدات، فهي تُعول أيضاً على التعاون مع البلدان الصديقة؛ نظراً لأن الإرهاب يُمثل تهديداً لكل الدول مهما كانت قوتها” . (وال- تونس) س خ/ ر ت