برازفيل 10 سبتمبر 2017 (وال) – قال عضو لجنة الحوار في مجلس النواب عبدالسلام نصية، إن لجنة الحوار في المجلس أعلنت في السابق وتعلن الآن أنها على استعداد تام للانخراط وبكل روح وطنية في مرحلة تعديل الاتفاق السياسي، وفقا لثوابت مجلس النواب، أو في بقية المراحل الأخرى، للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، ورفع المعاناة عن الشعب الليبي.
وأكد نصية خلال كلمته في اجتماع برازافيل، أن ليبيا تمر بتحديات عديدة،بالإضافة إلى إجراء يضاف إلى إجراء التعديلات على الاتفاق السياسي، أهمها مشروع الدستور والذي يواجه مشاكل قانونية وأحكاما قضائية، والرغبة الكبيرة في إنهاء المراحل الانتقالية، والدخول في مرحلة دائمة عن طريق إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، بالإضافة إلى تسليح الجيش الوطني، والمصالحة الوطنية الشاملة، وعودة كل المهجرين والنازحين.
وأشار نصية إلى أن حل القضية الليبية يجب أن يأخذ في الاعتبار استعادة هياكل الدولة، لأنه لا يمكن الحديث عن تقاسم السلطة في غياب هياكل دولة حقيقية قادرة على التعامل، مع القضايا الجوهرية محل الخلاف .
نص بيان عضو لجنة الحوار في مجلس النواب عبد السلام نصية كامل :بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فخامة الرئيس أصحاب الفخامة و المعالي السيدات والسادة الحضور.
في البداية أود أن أتقدم بجزيل الشكر لجمهورية الكونغو رئيساً وحكومةً و شعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .
أيها السيدات و السادة بالرغم من الألم وما تمر به بلادنا من أزمة سياسية و اقتصادية واجتماعية خانقة إلا أننا نشعر بالفخر و الاعتزاز لأننا هنا اليوم في برازافيل قلب أفريقيا بين إخوتنا في القارة الأفريقية والتي طالما ناضلنا فيها معا من أجل حرية وكرامة الإنسان الأفريقي،فنحن لم ننسَ ما حققناه كأفارقة في جنوب أفريقيا و في رفع الحصار عن ليبيا وفي مساندت كل الشعوب الأفريقية و محاربة الإرهاب و التطرف،إلى أنه توج نضالنا بإعلان الاتحاد الأفريقي في 9/9 /99 في مدينة سرت الليبية.
أيها السيدات والسادة كنا نتمنى أن نجلس نحن الليبيين في ليبيا ونتحاور ونجد الحلول لكل القضايا الخلافية التي بيننا ولكن وللأسف لعدة أسباب داخلية و خارجية لم نتمكن من ذلك،وكنا نتطلع أن يكون الوسيط الذي يجمعنا إخوتنا العرب الأفارقة فهم الأقرب و المحيط الطبيعي لنا ولكن ولأسباب عديدة لم يحدث ذلك،فلم يكن هناك من مناص إلا اللجوء إلى الأمم المتحدة لتكون الراعي للحوار الليبي والذي توج باتفاق الصخيرات منذ قرابة السنتين،وكنا نعتقد أن هذا الاتفاق سيكون بداية المشوار لاستعادة الدولة و استقرارها لحين الدخول في المرحلة الدائمة من خلال دستور مستفتى عليه من الشعب،ولكن وللأسف هذا الاتفاق تعثر الأمر الذي عمّق الخلاف وزاد من حالة الانقسام الذي شمل أغلب المؤسسات الحيوية والإستراتيجية .
أيها السيدات و السادة إننا اليوم في ليبيا أمام تحديات عديدة،بالإضافة إلى إجراء التعديلات المطلوبة على الاتفاق السياسي.
فإننا أمام :
-مشروع دستور أنجز بعد مخاض طويل يواجه مشاكل قانونية و أحكام قضائية.
-رغبة كبيرة تتطالب بإنهاء المراحل الانتقالية و الدخول في مرحلة دائمة عن طريق إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
-جيش وطني حارب الإرهاب ويحتاج إلى تسليح و إمكانيات وأن يبسط سيطرته على كامل البلاد ويضم كل أبناء ليبيا من الراغبين في العمل به.
-مصالحة وطنية شاملة وعودة لكافة المهجرين و النازحين.
أيها السيدات والسادة إن حل القضية الليبية يحتاج إلى فهم طبيعة ما حدث في ليبيا منذ ثورة السابع عشر من فبراير ، فما حدث في ليبيا ليس فقط سقوط نظام وإنما سقطت الدولة أيضا مع النظام وبالتالي فإن أي محاولة أو مشروع لإيجاد حل للقضية الليبية لابد وأن يأخذ في الاعتبار استعادة هياكل الدولة أولا ، فلا يمكن الحديث عن تقاسم السلطة في غياب هياكل دولة حفيفية قادرة على التعامل مع القضايا الجوهرية محل الخلاف .
أيها السيدات و السادة نحن في لجنة الحوار المشكلة من قبل رئاسة مجلس النواب أعلنا في السابق ونعلن اليوم أمامكم بأننا على استعداد تام للانخراط وبكل روح وطنية منفتحة ومتفهمة للآخر في مرحلة تعديل الاتفاق السياسي وفقا لثوابت مجلس النواب أو في باقي المراحل الأخرى للخروج بالبلاد إلى بر الأمان ورفع المعاناة عن شعبنا العظيم وأننا على استعداد تام للتعاون والاستماع والعمل معا من أجل بناء دولتنا الدولة المدنية الحديثة دولة العدل والقانون في ظل تداول سلمي للسلطة.
أيها السيدات و السادة في الختام أجدد لكم شكرنا وتقديرنا ونثمن عاليا حرصكم على مساعدة الشعب الليبي على استعادة الأمن والأمان والاستقرار . ( وال – برازفيل) ع م