طرابلس 11 سبتمبر 2017 (وال)- كشفت المؤسسة الوطنية للنفط “الموحدة” اليوم الإثنين، عن حجم الخسائر جرّاء إغلاق مسلحين لصمام خط مجمع مليته – محطة الرويس .
وقالت المؤسسة الوطنية – في بيان على موقعها الرسمي – إن الطاقم الفني في المؤسسة قام بفتح الصمام يوم السبت، بعد أن تسبب الإغلاق من قبل مسلحين والذي استمر لقرابة 30 ساعة، في طرح الأحمال الكهربائية، إلى جانب خسائر أخرى جسيمة.
وأضافت المؤسسة في بيانها أن الخسائر تمثلت في :
- خسارة كمية من الغاز قدرت بحوالي 310 مليون قدم مكعب .
- خسارة كمية من المكثفات والغاز المسال قدرت بحوالي 11.943 برميل .
- خسارة إجمالية وضياع فرص تصدير تقدر قيمتها الكلية بحوالي (2.168.361 دولار) .
وأوضحت المؤسسة في بيانها أن حقل الوفاء له وضع خاص تمثل في :
- الاضطرار إلى التزود بالوقود السائل بدل من الغاز لسد احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية، وبالتالي زيادة العبء على حساب المحروقات، وتجاوز الميزانية المعتمدة، واستنزاف مدخرات البلاد من العملات الأجنبية .
- يقع الحقل في الجزء الغربي من الأراضي الليبية وملاصق لحقل الرار الواقع في الأراضي الجزائرية، وكلاهما متصلان بمكمن نفطي وغازي واحد، فعند إقفال أي حقل منهما تحدث هجرة عكسية للنفط والغاز إلى الطرف المستمر في عمليات الإنتاج، ما يترتب عليه فقدان كميات من المخزون النفطي والغازي لصالح الطرف المستمر في الإنتاج يستحيل استعادتها مجدداً، وفي مثل هذه الحالات فإن ليبيا هي الطرف المتضرر .
- إعادة الحقل للإنتاج لن يكون بالأمر اليسير والسهل، وسيُكلف المؤسسة الوطنية للنفط مصاريف باهظة نتيجة للمشاكل الفنية الناجمة عن إيقاف الإنتاج وانخفاض قوة الضغط الطبيعي للآبار بحيث يصعب معاودة وضعها على الإنتاج، وتحتاج إلى تقنيات عالية ومعقدة كالرفع بالنيتروجين وتوفير حفارات صيانة وغيره، وبالتالي تكاليف مالية باهظـة .
- توقف المشاريع والأنشطة والأعمال الخاصة بزيادة وتحسين القدرة الإنتاجية التي تقوم بها شركات خدمية ومقاولون، وهذا سيُؤدي إلى قيام هذه الشركات بالمطالبة بسداد مستحقات وغرامات وتعويضات عن فترة تعطيلهم عن العمل .
- عمليات القفل الفجائية كما في هذه الحالات، لها تأثير سلبي وأضرار على المعدات السطحية التي يجب أن تُقفل بطريقة آمنة، وهذا ما هو مُتبع دائماً عند إجراء عمليات الصيانة الدورية أو العمرات المبرمجة .
- محطة الرويس الكهربائية مربوطة مباشرة بحقل الوفاء، ولا يمكن تزويدها بأي مصدر آخر للغاز، مما سيترتب عليه توقفها بالكامل أو تزويدها بالوقود السائل، والذي يكلف الدولة الليبية أموالاً طائلة، إلى جانب أن كفاءة وقود الغاز أفضل بكثير من الديزل .
- فقدان فرصة تصدير الغاز والمكثفات، وتوفير عوائد للدولة والتي هي بحاجة ماسة لها في هذه الظروف الصعبة .
- الاستمرار في صرف مرتبات العاملين في الحقل، ومصروفات الإعاشة الخاصة بهم، وبعض المصروفات الأخرى التي تُصرف أثناء فترة إقفال الحقل .
وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن مجموعة مسلحة قامت يوم الخميس الماضي بالتعدي والعبث بأنبوب نقل غاز حقل الوفاء، وقيام المسلحين بقفل الصمام رقم 13 الواقع بين مجمع مليته الصناعي ومحطة الرويس الكهربائية، مما أدى إلى توقف إمدادات الغاز بالكامل من حقل الوفاء إلى الخط الساحلي، وتوقف جُزئي لإنتاج الحقل بعد الاضطرار إلى غلق مجموعة من الآبار المنتجة للغاز . (وال- طرابلس) ر ت