بنغازي 11 سبتمبر 2017 (وال) – يصادف اليوم الإثنين الحادي عشر من سبتمبر الذكري الأولى لـ”عملية البرق الخاطف” والتي تمكنت من خلالها القوات المسلحة العربية الليبية من استعادة موانئ السدرة ورأس لانوف والبريقة النفطية من قبضة الميليشيات والجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون والتي كان يقودها المجرم الإرهابي الفار المدعو إبراهيم الجضران .
وشنت القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة سيادة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر هجومًا مباغتًا في عملية أطلق عليها القائد العام اسم «البرق الخاطف» على الجماعات الإرهابية في منطقة الهلال النفطي وأعلنت إحكام سيطرتها على بوابات أجدابيا وميناء السدرة ورأس لانوف وميناء الزويتينة في منطقة الهلال النفطي .
وفي مساء نفس اليوم، أعلن المتحدث باسم القيادة العامة عميد أحمد المسماري نجاح العملية، التي نفذتها القوات المسلحة، بقيادة لواء مفتاح شقلوف.
وقال المسماري “إن العملية نجحت في السيطرة على موانئ السدرة ورأس لانوف والبريقة دون خسائر تذكر، بعد هروب القوات التابعة للمدعو جضران، وميليشيا القوة الثالثة الإرهابية.
وطالب القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة حفتر في قوات عملية “البرق الخاطف” بالمحافظة على المؤسسات التي تعمل لصالح الشعب.
وأكد القائد العام أن الموانئ النفطية في أيادٍ أمينة وأن أبناءكم من القوات المسلحة، هم من قاموا بتحرير الهلال النفطي”.
وكشف القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة حفتر عن أن عملية “البرق الخاطف” التى استهدفت السيطرة على الموانئ الليبية شرق البلاد،كانت عملًا سريًا جدًا، نظرًا لحساسيتها، وتمت في غضون ساعتين، وبعدها تمت السيطرة على 5 موانئ، مشيرًا إلى أن هناك تمهيدًا سبق العملية، من خلال التواصل مع القبائل الليبية ومنظمات المجتمع المدنى .
وأضاف حفتر أن اسم العملية جاء موافقًا لزمنها، خاصة أنها شملت السيطرة على الموانئ الخمسة، التي تمتد بطول 400 كيلو متر في عمق 50 كيلو مترًا، مؤكداً أنه تم تسليم الموانئ لحرس المنشآت النفطية بعد وضع القيادات الوطنية المناسبة”.
ولفت المشير حفتر إلى أن الإرهابيين دفعوا ثمنًا غاليًا في الهجمات التي شنوها على الموانئ عقب تحريرها، بعدما أصبحوا صيدًا سهلاً للقوات المسلحة .
ومن جهتها ثمّنت المؤسسة الوطنية للنفط،استعادة القوات المسلحة السيطرة على ممتلكات الشعب العربي الليبي النفطية في المنطقة.
ودعت المؤسسة في بيان لها القوات المسلحة بحماية الموانئ بالتنسيق معها، لمنع ما من شأنه أن يكون كارثة بيئية أو اقتصادية.
وذكرت شبكة “بلومبرغ” الأميركية أن قطاع النفط في ليبيا في تحسن، وأن الدولة أصبحت أكثر قدرة على حل الاضطرابات والتوقفات المتكررة .
وقالت الشبكة الأميركية – في تقرير لها – إن تحسنًا في قطاع النفط الليبي يشير إلى أنها “عضو في منظمة أوبك” تقترب من أن تصبح منتجًا مستقرًا مرة أخرى .
وأوضحت الشبكة الأميركية أن صناعة النفط في ليبيا تتعافى عقب سيطرة القوات المسلحة، وتستمر الدولة في إنتاج وتصدير الخام، رغم حالة عدم الوضوح وعدم الاستقرار السياسي المستمرة، إلا أنه في يوليو الماضي ارتفع الإنتاج النفطي إلى أعلى مستوياته خلال 4 سنوات، وسجلت الصادرات أعلى مستوى خلال 3 سنوات الماضية. ( وال – بنغازي) ع م