الرياض 11 سبتمبر 2017 (وال) – بعد عدة آراء، اعتُبرت في إطار الدعم لدولة قطر، التي أعلنت العديد من الدول العربية والخليجية والإسلامية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى جانب جمهورية مصر العربية قطع كل العلاقات الدبلوماسية والرسمية مع دولة قطر، في الخامس من شهر يونيو الماضي، فقد اعتقلت السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية أمس الأحد، عدد من المشايخ والدعاة المحسوبون على تيار جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا، وعلى رأسهم الداعية “سلمان عودة” و”عوض القرني” إضافة إلى الدكتور “علي العمري” مدير قناة “فور شباب” الفضائية، بسبب ما اعتُبر تأييدًا منهم لدولة قطر الداعمة للإرهاب،وفقًا لمسودة قرار الدول العربية والإسلامية المقاطعة لقطر، حيث يرى الشعب السعودي أي تأييد أو تلميح بالتعاطف مع قطر، إنما يأتي في إطار دعم الإرهاب، وإضعافًا للجهود العربية الرامية إلى القضاء التام عليه.
فقد أعلن نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن سلطات المملكة اعتقلت أمس الأحد، الداعية السعودي الذي يُعرف عنه إثارته الداعمة للجدل “سلمان العودة” بعد تغريدة نشرها على حسابه الخاص حول الأزمة القطرية،والتي أثارت ردود أفعالٍ غاضبة داخل المملكة،هذا وقد أخذ خبر اعتقال “سلمان العودة” مساحة كبيرة من النشر على منصات “السوشيال ميديا” على الرغم من عدم تأكيد خبر اعتقال الداعية من مصادر رسمية،إلا أن شقيق الداعية “خالد العودة” قد أجاب بـ “نعم للأسف” وذلك ردًا على التساؤلات التي دارت حول حقيقة اعتقال “سلمان العودة”.
يشار إلى أن العودة هو داعية إسلامي معروف،من مواليد الرابع عشر من شهر ديسمبر من العام 1956 وهو داعية ومفكر يحمل الجنسية السعودية،فضلًا عن كونه مقدمًا للبرامج التلفزيونية،ولد الداعية في قرية البصر،الواقعة إلى الغرب من مدينة بريدة التابعة لمنطقة القصيم في وسط المملكة،وهو يُنسب إلى قبيلة “بني خالد”وقد حصل على الماجستير في علوم السُنة بموضوع “الغربة وأحكامها”كما حصل كذلك على الدكتوراة في السُنة بشرح “بلوغ المرام في كتاب الطهارة، وكان “العودة” من أبرز الدعاة الذين أطلق عليهم لقب “مشايخ الصحوة” خلال حقبة الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي. ( وال – الرياض) ع م