بنغازي 12 سبتمبر 2017 (وال)- اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا السيد غسان سلامة أن تداخل مبادرات السلام الأوروبية والشرق أوسطية حيال ليبيا يعيق عمله في تسوية الخلاف في البلاد، قائلا إن “كثرة الطباخين تفسد الطبخة”.
وأوضح سلامة في حوار مع صحيفة لاستامبا الإيطالية أنه سيبلغ مؤتمرا من المقرر عقده في لندن حول ليبيا آخر هذا الأسبوع امتعاضه من هذا الأمر.
وأبدى المبعوث الأممي شكواه من السياسات المتضاربة التي تعرقل الجهود الرامية إلى توحيد ليبيا، موضحا أن هناك 6 أو 7 عمليات مختلفة أمام أعين الليبيين الآن.
والخميس، سينعقد في لندن مؤتمرا حول ليبيا برعاية وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، وبحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، والمبعوث الأممي غسان سلامة.
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية إن المخاوف من تأثير ذلك التضارب سينعكس على هذا المؤتمر الذي من المرجح أن يركز على خطة لاستئناف المحادثات السياسية بما في ذلك إجراء تغييرات على اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه في ديسمبر من العام 2015، والذي أخفق حتى الآن في توحيد البلاد.
وأشارت الصحيفة الى أن أعضاء في البرلمان الإيطالي عبروا عن قلقهم الشديد، ومخاوف من أن فرنسا وبريطانيا تتدخلان في الجهود الإيطالية الرامية إلى حل أزمة الهجرة، ونقلت عن وزارة الخارجية البريطانية قولها إنها تتعاون على نحو وثيق مع إيطاليا، وأن مؤتمر لندن مصمم لدعم المبعوث الأممي غسان سلامة.
ومن المحتمل أن يناقش المؤتمر أيضا خطة وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي التي تقضي بتولي المنظمات غير الحكومية والتابعة للأمم المتحدة تجنيد الليبيين لإدارة معسكرات احتجاز اللاجئين التي تتعرض لانتقادات شديدة.
وتعد خطة المنظمات غير الحكومية جزءا من مقترح أوسع نطاقا ما زال قيد البحث لتوفير 6 مليارات يورو لتنظيم تدفق المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا، لكن الطلب على المخيمات لا يزال مرتفعا، حيث أن الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية بطيئة، كما أن عدد المهاجرين الذين ينتقلون من ليبيا إلى إيطاليا آخذ في الانخفاض إلى حد ما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الأزمة الليبية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد السلطة في شهر يناير 2017.
يأتي ذلك بعد سلسلة من مبادرات السلام في الأشهر الأخيرة التي شملت مؤتمرات في القاهرة وبرازافيل والإمارات. ومن ناحية أخرى، أثارت خطة السلام الليبية التي أطلقها ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي غضب إيطاليا لتشابهها مع خطتها. كما بذلت هولندا جهودا لجمع الأطراف الليبية معا.(وال – بنغازي) خاص بقسم الترجمة والرصد بالوكالة.