بنغازي 12 سبتمبر 2017 (وال) – رد المستشار عبدالمنعم بوصفيطة رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية المختص بالشأن الإفريقي علي لقاء ” بشير صالح ” في مجلة جون أفريك، بخصوص دفع الاموال لساركوزي.
وقال المستشار عبد المنعم بوصفيطة إذا كان دفع الاموال لزوارنا هو جزء من تقاليدنا فكان الأولى بها شعبنا الليبي.
وأضاف أن “الذين قبضو الأموال من النظام السابق في ليبيا كانت أجورهم مقابل أعمال أو خدمات لمصلحة النظام وهذا دون أدنى شك”.
وحذر بوصفيطة من التبريرات لساركوزي ومجموعته الفاسدة عن طريق مقابلة حصرية أجرتها مجلة جون أفريك، 10 سبتمبر 2017 مع بشير صالح.
وقال بوصفيطة إن “عصابة ساركوزي يقف العالم بأسره ضدها خصوصا اليوم وهو الذي وقف ضد أبناء الشعب الليبي الواحد ودمر الممتلكات العامة والخاصة في الدولة بالتنسيق مع الجهات المعنية بملف خيانة الوطن وهي الخيانة الكبرى” على حد وصفه.
وأضاف أن أغلب المحاكم الفرنسية اليوم تلاحق ساركوزي وجماعته بملفات الفساد وأموال القذافي، متسائلا “لماذا دفع لهم القدافي الأموال وها هو المقابل لتأتي أنت اليوم وتقول لا لشيء وإنما دفعناها لعاداتنا وتقاليدنا نحن الليبيون منذ القدم فقط لا غير.
وأشار إلى أن هذه التصريحات إن كان المقصود منها مساعدتهم أمام القضاء الفرنسي فالجميع يعلم بالحقيقة وماهي إلا مسألة وقت فقط.
وتابع أن الشعب الفرنسي أكثر من 75 مليون نسمة ضد ساركوزي وقالوا عنه أنه ليس فرنسي وانهم يأسفون بما عمله بوطننا.
وقال إن الحكومة الإشتراكية برئاسة فرانسوا هولاند لم تجد أي أرشيف للملف الليبي بعد استلامها إدارة البلاد لذا لم تتمكن من قراءة المشهد الاجرامي الحقيقي وخلفيات الحرب علي ليبيا.
وأوضح أن حكومة إيمانويل ماكرون تعلم بالمجريات الجديدة علي الساحة السياسية الليبية اليوم فقط وليس ماقام به ساركوزي وماهي الدوافع الحقيقية وراءه وأن الفرنسيين أنفسهم يعلمون بأن الموضوع كان خاص جدا وغامض.
وأعرب بوصفيطة عن احترامه لشخص صالح غير أنه أكد أن الوطن خط أحمر.
وقال “انتهى زمن شراء العلاقات بالمال العام و الدفع وعمل العصابات نحن نسعي لبناء جيل يقود البلاد بالعلم والتكنولوجيا الحديثة والتطور والازدهار بقاعدة المصالح المشتركة فليبيا دولة كباقي الدول لديها صداقات حقيقية وأصدقاء من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن الجميع يرغب في التعاون والتعامل مع ليبيا ونرجو فتح صفحة جديدة بين الجميع وحتى في علاقاتنا مع الدول وتكون مبنية على أسس علمية حديثة واحترام عقولنا قبل كل شيء وليس بقاعدة الغنيمه والابتزاز والضحك علينا لا أكثر و لا أقل.
واكد انه ليس ثمة داع لإيجاد حلول وتبريرات ومخارج من المحاكم لساركوزي وأصدقائه الذين شاركوا معه في دمار الوطن والمواطن بأكملهم من أجل قليل من الدولارات وها هم اليوم في مزبلة التاريخ إلى الأبد.(وال – بنغازي) ع م