المرج 17 سبتمبر 2017 (وال)- تتواصل في جامعة بنغازي فرع الأبيار،أعمال المؤتمر العلمي الأول بعنوان “رياض الأطفال بين الواقع والمأمول” .
هذا وتقام أعمال المؤتمر التي انطلقت يوم 16 وحتى 18 من شهر الجاري، برعاية وتنظيم من مكتب التدريب وتطوير التعليم الأبيار، بمشاركة القطاع العام والخاص .
وتم خلال المؤتمر استعراض تجارب المشاركين في إدارة التعليم المبكر، والحاجات النفسية والاجتماعية، ودور الدولة والتشريعات في تفعيل مرحلة رياض الأطفال، ومناقشة تجارب وخبرات محلية في توطين الرياض .
وقال مدير مركز التدريب وتطوير الأبيار ورئيس اللجنة التحضيرية محمد الصويعي – لوكالة الأنباء الليبية – إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء حول أهمية رياض الأطفال، كمرحلة أساسية من مراحل التعليم، وتشخيص واقع الرياض في ليبيا،وسُبل الارتقاء بها خاصة بعد صدور قرار وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة رقم (125) لسنة 2017، القاضي بإلزامية مجانية التعليم المُبكر في القطاع العام.
وأضاف الصويعي أن المؤتمر يشارك فيه من عدة مدن ليبية بينها: الأبيار، بنغازى، طبرق، الواحات، درنة، المرج، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اللجنة التحضيرية منحت القطاع الخاص في المرج شرف المشاركة، من أجل عرض تجاربهم والاستفادة منها .
وأشار الصويعي إلى أنه خلال المؤتمر تم عرض عدد من ورقات البحثية من قبل الأكاديميين والمختصين في شؤون الطفل .
من جانبها ناشدت مدير روضة نسائم الربيع العامة في بنغازي انتصار محمد الأثرم عميد بلدية بنغازي ووزارة التعليم في الحكومة المؤقتة، وإدارة رياض الطفل، والأهالي بسرعة افتتاح الرياض بعد إغلاقه في السابق بسبب الحرب بين قوات الجيش والإرهابيين .
وأشارت الأثرم إلى أن لدى بنغازي خصوصية خاصة ويجب مراعاتها،من خلال تدشين عدد 22 رياض عام في بنغازي، ليتسنى لكل الأطفال الاشتراك في المنفعة التي أقرها القرار المُستحدث من وزارة التعليم .
وأضافت الأثرم أن عدد الرياض التي تعمل حاليا في مدينة بنغازى فقط 5 من أصل 7 رياض .
وأوضحت بشأن مشاركتها في المؤتمر، أنها سعيدة بالمشاركة، من أجل الاستفادة من عمق التجربة العامة في مدينة درنة، ونجاح القطاع الخاص في مدينة المرج.
وبدورها أكدت مديرة روضة رياض الطفل في مدينة المرج عبير الرياني أن التحدي الأكبر هو عدم تمكين القطاع الخاص، وعدم منحه الثقة، بالإضافة إلى مخرجات المعاهد العامة والخاصة لخريجي رياض الأطفال،دون صقل أو خبرة هو التحدي الأكبر، كون العملية التعليمية تسير وفق منهجية المُتلقي والمُرسل، متسائلة عن كيفية نجاح دون توفر الشروط في المُرسل في إشارة إلى “معلم الفصل” .
من جهة أخرى ترى مدير رياض براعم النور المرج نجلاء الهوني إن إدارة الرياض فى القطاع العام غير مُهتمة، فكيف تقيّم وزارة التعليم عمل الرياض العامة والخاصة دون رقابة، وتقيّيم من الجهات المختصة .
وتساءلت الهوني إنه “كيف تستمر أعمال الرياض دون وضع مناهج معتمدة، تتماشى مع البيئة المُحيطة، فكل ما يحدث في الرياض هي اجتهادات شخصية، وتختلف حسب الإدارة والمعلم” .
وناشدت الهوني الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة الحرجة، فهم عماد المستقبل وليبيا الجديدة . ( وال – المرج ) أ ف /م هــ/ ر ت