بنغازي 17 سبتمبر 2017 (وال)- كشف مستشار الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني في المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية DRI عن تحقيق نجاحات ملموسة وواعدة منذ أكثر من سنة،في إنشاء التحالف الوطني من أجل الدستور الذي تكون من 12 منظمة مجتمع مدني تنتمي للعديد من المناطق الليبية.
وقال عصام السعيدي – لوكالة الأنباء الليبية – إن المنظمات تمكنت من خلال عملها تحت مظلة التحالف فور انطلاقه من اللقاء مع أعضاء الهيأة التأسيسية لإعداد الدستور، لتبادل وجهات النظر والأفكار، ولتضمين بعض المقترحات للمسودة الأخيرة للدستور .
وأضاف السعيدي أنه نظمت عددًا من لقاءات عمل وندوات ودورات تدريبية في عدة مدن بينها : الزاوية، غريان، مصراتة، طرابلس، بنغازي، أوباري، القطرون، الخمس، غات، استهدفت بعض الجوانب الهامة مثل : بناء القدرات، ونشر المعرفة والتوعية بعدة قضايا مرتبطة بالحكم المحلي، والعدالة الانتقالية، وفي حقوق المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دور الشباب في خوض التجربة الديمقراطية، وتشجيع المرأة على الانخراط بالعمل السياسي مثل : الترشيح للانتخابات البلدية، والمشاركة في صناعة القرار فيما بين البلديات ومؤسسات المجتمع المدني، وغيرها من الأطراف ذات العلاقة كالقطاعات المختلفة .
وأشار السعيدي إلى أن التحالف مقبل خلال المرحلة القادمة على الدخول في شراكات جديدة مع عدة منظمات دولية متخصصة، تابعت نشاطات وأعمال التحالف عبر المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية المدعومة من وزارة الخارجية الهولندية خلال المرحلة السابقة، وقد أبدت رغبتها في العمل مع أعضائه، ودعم جهودهم لإنجاح مشروعات المبادرات التي يتبناها أعضاء التحالف خلال المرحلة القادمة، والتي منها “معهد كلينجنديل الهولندي” المختص في الدبلوماسية والدراسات الإستراتيجية، الذي كان قد شارك في فعاليات لقاء عمل التي أقامته المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية والتحالف نهاية أغسطس الماضي في تونس، إضافة إلى وكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات الهولندية VNG التي أبدت رغبتها هي الأخرى في التعاون مع التحالف في تنفيذ برامج عمله المستقبلية،خاصة فيما يتعلق بالحكم المحلي الرشيد، وتعزيز آليات عمل البلديات، وتمكين الشباب في الانخراط في العملية السياسية، والعمل التطوعي ضمن مؤسسات المجتمع المدني .
وتابع السعيدي “من خلال تشرفي بالإشراف على نشاطات التحالف خلال الفترة الماضية، فقد لمست استعدادا طيبا والتزاما غير مسبوق من قبل أعضائه،بمبادئ وقيم مؤسسات المجتمع المدني النبيلة التي تجسدت في تنظيم العديد من النشاطات بالغة الأهمية،والتي ستمتد منافعها لعقود قادمة،وقد تمكنت هذه المؤسسات من بناء قدراتها بشكل ملحوظ، مكنها من أن تنجح بشكل كبير في أن تلعب دورًا محوريًا في تناول بعض الملفات الهامة، مثل الحوكمة الرشيدة، والعدالة الانتقالية، وتمكين المرأة والشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلال حضوري للعديد من هذه البرامج على أرض الواقع، انتابني شعور كبير بالتفاؤل من قدرة هذه المؤسسات، رغم حداثة نشأتها من أن تبدع وتجتهد لتحقيق الأهداف النبيلة، التي تسعى لتحقيها من خلال المناصرة والرفع من مستوى الوعي لدى المواطن، من حيث إشراكه في الحراك المجتمعي، وتقديم المشورة والمبادرات الإيجابية، وممارسة الضغط على أصحاب القرار والمسؤولين في البلديات والقطاعات، لكي تسيّر الأمور كما ينبغي، من أجل تحقيق الديمقراطية، وتأسيس دولة القانون والمؤسسات في مختلف ربوع ليبيا، باعتبارها شريكة في الوطن، ومن أهم التزاماتها الحرص والسعي من أجل تحقيق المصلحة العامة . (وال- بنغازي) ع م/ ر ت