البيضاء 18 سبتمبر 2017 (وال)- في ظل استمرار الأزمة التي تمر بها ليبيا بشكل عام في كل القطاعات،والتي انعكست سلبا على المواطن،فقد وقع الاختيار لتناول أزمة قطاع الصحة في ليبيا حيث زارت عدسة وكالة الأنباء الليبية – مستشفى البيضاء كونه يُغطي رقعة جغرافية واسعة تمتد من مدينة درنة إلى المرج، ومن الساحل إلى مناطق جنوب الجبل الأخضر، أي ما يقارب عن 10 بلديات.
وتجولت عدسة كاميرا الوكالة داخل أروقة المستشفى، وكانت النظرة متفائلة بشكل عام، خاصة بعد سياسة الإدارة الجديدة واسترجاع الخبرات السابقة .
وذكر مسؤولون في المستشفى – لوكالة الأنباء الليبية – أن إدارة المستشفى ركزت على الأساسيات، كزيادة عدد غرف العمليات بأكثر من 55 % حيث كانت غرفتين للعمليات، والآن أصبحت قرابة 11 غرفة للعمليات، بالإضافة لاستحداث وتجهيز غرفة للإنعاش في قسم الإسعاف .
وأضاف المسؤولون أنه تم زيادة عدد غُرف العناية، لتخفيف الضغط على غرفة العناية الرئيسة، رغم انقطاع شحنات الأدوية والمستلزمات، غالبا من جهاز الإمداد الطبي ووزارة الصحة، بسبب صعوبة الحصول على العملة الصعبة، والاعتمادات من مصرف ليبيا المركزي، إلا أنه تم توفير الأساسيات عبر شرائها بشكل مباشر من السوق السوداء دون اعتماد .
وأشار المسؤولون إلى أنه رغم كل ذلك، مازالت بعض النواقص في المواد الطبية ذات الاستهلاك اليومي والتي يتطلب الأمر حلًا جذريًا عبر مصرف ليبيا المركزي، ووزارة الصحة وجهاز الإمداد الطبي،وخاصة أن المستشفى كغيرها من القطاعات الأخرى، مرت بفترة انهيار.
وأوضحوا أنه الآن يتم تأسيس وتجهيز من جديد بوضع خطة عامة لعلاج المعوقات والتواصل مع الجهات المختصة، وخاصة وأن الوضع في تحسن تدريجي، وأنه عقب الانتهاء من توفير الأساسيات سيتم توفير النواقص، إلى جانب الاهتمام بالموارد البشرية من خلال التدريب والتأهيل والدورات التنشيطية . (وال- البيضاء) ع م/ ر ت