تونس 18 سبتمبر 2017 (وال)- وصل سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر مساء اليوم الإثنين إلى دولة تونس الشقيقة وكان في استقباله مدير الديوان الرئاسي التونسي الوزير سليم العزابي بمطار تونس قرطاج الدولي .
وثمَّن سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر خلال لقائه بالرئيس التونسي في قصر قرطاج دور تونس ووقوفها المستمر مع الشعب الليبي، ومساندتها له في هذه الظروف الدقيقة، ولاسيما في مقاومة الإرهاب .
وأعرب المشير أركان حرب خليفة حفتر – بحسب بيان رئاسة الجمهورية التونسية على صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك – عن تقديره لرئيس الجمهورية على جهوده وحرصه المتواصل؛ على الدفع باتجاه إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا.
وأطلع سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية رئيس التونسي على آخر تطورات الوضع في المنطقة، وعلى نتائج المشاورات التي أجراها لبحث السُبل الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا .
ومن جهته قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن تونس تسعى من أجل التقريب بين الفرقاء الليبيين، وتشجيعهم على الحوار والتفاهم لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا .
وتحدث السبسي في مستهل اللقاء عن العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع تونس وليبيا، وبعمق الروابط ووشائج القربى بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا على ترابط المصالح بين البلدين في شتى المجالات .
وشدّد الرئيس التونسي على أنّ الاستقرار في ليبيا شرط أساسي لاستقرار تونس، داعيا مختلف الأطراف الليبية إلى ضرورة تجاوز خلافاتها،عبر الحوار والمصالحة والانصراف إلى بناء الدولة، وتركيز مؤسساتها بما يعود بالخير والمنفعة على الليبيين، ويعزّز مقومات الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة بأكملها .
وأكد الرئيس التونسي حرص تونس على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ودعوتها المستمرة إلى ضمان وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها .
وجدّد الرئيس التونسي تأكيده على ثوابت الموقف التونسي من الأزمة الليبية، وتطرّقه إلى مرتكزات وأهداف المبادرة التي أطلقتها تونس وانخرطت فيها الجزائر ومصر، والتي حظيت بترحيب مختلف الأطراف الليبية، وبدعم ومساندة من القوى الدولية.
كما شدّد الرئيس الباجي قايد السبسي على أن حل الأزمة الليبية يبقى بيد الليبيين أنفسهم، موضحا أن دور تونس ودول الجوار يقتصر على تسهيل الحوار،وتشجيعه بين كل مكونات الشعب الليبي، في إطارٍ من التعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة القائمة والبدء في ترتيبات العملية السياسية . (وال- تونس) ر ت / ع م