بنغازي 18 سبتمبر 2017 ( وال ) – أظهرت صور مسربة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اجتماعا للمدعو عبد الباسط أقطيط مع قيادات لجماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم القيادي في حزب العدالة والبناء الإرهابي محمد صوان والقيادي في حزب الإخوان التونسي الإرهابي راشد الغنوشي في العاصمة التونسية.
تأتي هذه الاجتماعات ضمن الخطوات التي يحاول من خلالها المدعو أقطيط تحشيد حلفائه من تيار الإسلام السياسي الإرهابي لدعمه في ما سماه بتظاهرة في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري لتمكينه من الاستيلاء على رئاسة حكومة جديدة في العاصمة طرابلس كبديل لحكومتي الوفاق المرفوضة وما يسمى حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته لتكون هي الحكومة الثالثة في العاصمة طرابلس ضمن الحكومات الداعمة للميليشيات المتطرفة والإرهابية وسط تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في العاصمة طرابلس وأماكن سيطرة هذه الحكومات وميليشياتها وزيادة حالات الخطف والتعذيب والتهجير القصري والهجرة غير الشرعية .
وبحسب ما يزعم المدعو أقطيط في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك فإن ما أسماه بحراك 25 \9 المشبوه جاء لما وصفه برفع المعاناة عن المواطن البسيط وتحقيق التنمية حسب قوله.
وسوف يتم التظاهر المشبوه بحسب ماصرح به المدعو أقطيط في ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، وفي أول ردة فعل على دعوات المدعو أقطيط من قبل الميليشيات المتواجدة في العاصمة طرابلس و هدد آمر ميليشيا ما يعرف بكتيبة ثوار طرابلس التابعة لما يسمى المجلس الرئاسي غير الدستوري هيثم التاجوري يوم أمس الأحد كل من يخرج في هذا الحراك واصفا إياه بمحاولة العبث بأمن العاصمة.
وأضاف التاجوري في تصريحات عبر صفحته على موقع “فيسبوك” أن “العزف على وتر الأحوال المعيشية أو هموم المواطن لم يعد ينطلي على عامة الناس، بل إن واقع الناس يتطلب معالجة الأوضاع بحكمة وحلول واقعية تعود عليهم بالنفع ولا تزيد الأحوال سوءا”.
وشدد زعيم الميليشيات على أن الخروج في التظاهرات أمرٌ لن يسمح به وأنه “لن يدع أمن العاصمة رهينة سفهاء الأحلام وأدعياء الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن كل ذلك” على حد قوله.
ومن جانبه قال المدعو أقطيط كرد على تهديدات التاجوري عبر صفحته على فيسبوك لقد سمعنا أصواتكم المليئة بالتهديد والوعيد وسوف تسمعون أصواتنا الصارخة في وجه الظلام حسب وصفه يوم 25 \ 9 .
تجدر الإشارة إلى أن المدعو عبدالباسط أقطيط كان مرشحا لمنصب الحكومة المؤقتة خلفا لعلي زيدان إبان فترة المؤتمر المنتهية ولايته لكن المؤتمر الذي يهيمن عليه حزب الإخوان المسلمين رفض حينها المصادقة على قرار تعيينه بعض خروج مظاهرات تندد بالمدعو أقطيط وعلاقته بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية خصوصا وأن زوجته تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وقد ظهرت برفقته أكثر من مرة في لقاءات صحفية كان آخرها لقاء في شهر يونيو الماضي من العاصمة الأمريكية واشنطن .
إضافة إلى أن والد المدعو عبدالباسط أقطيط هو الإرهابي حسن قطيط القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة الذي توفي في معسكرات القاعدة الإرهابي في أفغانستان وهو ما يجعله يحضى بدعم من تيار الإسلام السياسي الإرهابي، وعلى رأسهم المفتي المعزول الصادق الغرياني الذي قال على قناة التناصح الإرهابية أنه سيدعم ما يسمى بحراك 25 \ 9 حتى ولو لم يقم المدعو أقطيط شرع الله الذي بزعمه هو وأمثاله من المتطرفين بحجة أن أقطيط جاء ليرفع المعاناة عن المواطنين في ليبيا كما يزعمون .
ولد عبد الباسط في بنغازي عام 1971 وهاجر مبكرا إلى دول عربية وأجنبية ليستقر في سويسرا كرجل أعمال، وارتبطت أعماله بمجالات الهندسة والتصميم والأزياء.
وعام 2011 قال أقطيط بحسب مقابلة له مع مجلة فورين بولسي عام 2013 إنه ساند الثوار لإسقاط نظام القذافي، وتزوج من الإسرائيلية الأمريكية الجنسية سارة برونفمان والتي يعتبر والدها من المقربين من اللوب الصهيوني في إسرائيل والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية ويدعى ادقار برونفمان الملياردير ذائع الصيت صاحب شركة سجرام للخمور والرئيس الساب للكونغرس اليهودي العالمي، المقرب من ساسة أميركيين من أبرزهم السيناتور جون ليبرمان الذي مكنه من الإشراف على حملة علاقاته العامة بأميركا براتب شهري قدره 50 ألف دولار .( وال – بنغازي ) م هــ / ع م