باريس 23 سبتمبر 2017 (وال) – قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” إن تقريرًا ورد إليها من مصادر عديدة أن العمليات العسكريّة آخذة بالتزايد داخل موقع صبراتة الأثري ومحيطه.
وأعربت المنظمة في بيان لها عن قلقها من اندلاع أعمال عسكرية قرب وحول آثار مدينة صبراتة، داعية الأطراف كافة لوقف أعمال العنف.
وطالبت السكرتير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا،الأطراف كافة بضمان حماية التراث الثقافي لمدينة صبراتة، والذي لا يقدر بثمن وبشكل خاص متحف صبراتة.
وشددت بوكوفا في بيان على موقع المنظمة الإلكتروني أمس الجمعة، على الحاجة لحماية التراث الثقافي الليبي في فترات النزاع، وهو ما حث عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره رقم 2347.
وطالبت بوكوفا جميع الأطراف بعدم استهداف المواقع الأثرية وضمان حماية التراث الثقافي لصبراتة.
وأوضحت منظمة يونسكو أنها علمت من خلال مصادر عدة أن أعمالا عسكرية تتصاعد حول المواقع الأثرية في مدينة صبراتة، المدرجة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1982 لافتة إلى تقارير تفيد باندلاع عمليات عسكرية داخل وحول المواقع الأثرية .
وقالت بوكوفا “أطالب جميع الأطراف بضمان حماية التراث الثقافي المميز لصبراتة وأناشد الجميع التوقف عن أي أعمال عسكرية أو استهداف المواقع الأثرية أو المواقع المجاورة لها،احترامًا لأحكام اتفاقية لاهاي العام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاعات المسلحة” .
وأكدت أن التراث الليبي يجسد التاريخ المشترك للبلد،وبالتالي تعد حمايته حجر أساس لتحقيق مصالحة وطنية وسلام دائمين،ويجب أن تبقى خارج أي نزاعات.
وجددت بوكوفا التزام المنظمة بالعمل مع الجهات الليبية كافة المعنية بالثقافة لتعزيز التدابير الطارئة لحماية التراث الثقافي، وتوفير التقييم العاجل وتوثيق ورصد التراث. وقالت «لن توفر المنظمة جهدها لدعم الشعب الليبي لحماية تراثهم الثقافي، بوصفه مصدرًا للكرامة والثقة للأجيال الليبية القادمة . ( وال – باريس) ع م