بنغازي 25 سبتمبر 2017 ( وال ) – قبل خمس سنوات في مثل هذا اليوم الإثنين الموافق للخامس والعشرين من سبتمبر في عام 2012 أصدر المؤتمر الوطني المنتهية ولايته القرار الظالم رقم (7) ليبيح به اجتياح مدينة بني وليد من قبل الميليشيات الإرهابية لتكون تلك سابقة في الجرائم ضد الإنسانية وليكون هذا القرار هو الأول من نوعه في تاريخ البشرية إذ لم يسبق قبلها أن شرعنت السلطة التشريعية في الدولة والتي كان يمثلها المؤتمر المنتهية ولايته ذلك الوقت الهجوم على مدينة داخل البلد التي من المفترض أن يضمن أمنها واستقرارها .
وخرج رئيس المؤتمر المنتهية ولايته وقتها محمد المقريف العضو المؤسس لما عرف بالجبهة الشعبية الموالي لتنظيم الإخوان الإرهابي ليعلن وجود خميس القذافي وبعض من رموز النظام السابق داخل المدينة، وأن المدينة أصبحت خطرا على الأمن القومي حسب وصفه، ولابد من دخولها بالقوة فين حين أنه قبل أقل من 24 ساعة من ذلك الإعلان على شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام كان متواجدا داخل المدينة بحضور رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة الدكتور محمد البرغوثي رفقة شيوخ وأعيان القبيلة، وتم توثيق وتصوير اللقاء داخل المدينة وأعلن وقتها المقريف أن المدينة تتبع ما وصفها بــ ” شرعية الدولة ” وأنها مدينة آمنة وأنه سيسعى لتكذيب كل الأقاويل التي نشرت عن المدينة وأنه سيسعى لتهدئة الميليشيات في طرابلس التي كانت تحتشد للهجوم على المدينة ولكن ما إن وصل إلى مقر انعقاد جلسات المؤتمر في العاصمة طرابلس حتى فوجئ الجميع بدعمه لهذا القرار الظالم .
وفي نفس ليلة استصدار ذلك القرار توالت البيانات من أذناب حزب الإخوان الإرهابي، وكل من كان يسعى لإرضائهم وميليشياتهم فخرج علينا الناطق باسم المؤتمر المنتهية ولايته عمر حميدان في مؤتمر صحفي بحضور الصحافة العربية والعالمية ليؤكد وجود خميس القذافي واستعداده للهجوم على طرابلس وإستلاءه على الحكم الأمر الذي جعل من الصحافة ووسائل الإعلام يتناقلون الخبر بسرعة الضوء باعتبار من صرح لهم مخول ذلك الوقت ليكون مصدرا رسميا في نقل الخبر ليتضح لنا بعد ذلك بطلان كلامه ويتضح أنه كان ذريعة لاجتياح المدينة .
أيضا في ذات الإطار وتحشيد الرأي العام خرج النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وعضو جماعة الإخوان الإرهابية المدعو صالح المخزوم ليتلو بيان القرار رقم 7 على وسائل الإعلام المحلية ويعلن شرعنة هذا القرار الظالم من المؤتمر زورا وبهتانا .
وبالحديث عن مشروعية هذا القرار والذي لم يصل الأعضاء المجتمعون أصلا إلى النصاب القانوني كان قد صرح عضو المؤتمر الوطني المنتهية ولايته عن مدينة بني وليد السيد سالم الأحمر أنه أثناء التصويت على هذا القرار حدث هرج داخل قاعة المؤتمر مما اضطر المقريف إلى تعليق انعقاد الجلسة ودعوته إلى مكتبه الخاص بدعوى تهدئة الأوضاع بينه وبين عضو المؤتمر المنتهية ولايته وزعيم ميليشيات مصراتة الإرهابية وعضو المؤتمر المنهية ولايته وعضو حزب الإخوان الإرهابي عبدالرحمن السويحلي إثر مشادات كلامية حدثت بينهم.
وبحسب الأحمر استمر النقاش داخل مكتب المقريف قرابة الساعة ليخرج بعدها الأحمر ويتفاجأ بإصدار المؤتمر المنتهية ولايته للقرار ويوقع عليه صالح المخزوم باعتباره مديرا للجلسة التي علقها المقريف نائبًا عنه وهو ما يعتبر مخالفة صريحة تضاف إلى جملة المخالفات الدستورية والقانونية لهذا القرار .
بعد ذلك تواصل الأحمر مع أعيان وشيوخ المدينة ليخبرهم أنه فشل في عدم استصدار هذا القرار الظالم ليتم تبلغيه بأن الميليشيات الإرهابية على مشارف المدينة، ويستعدون للهجوم عليها وبأن شباب المدينة تنادوا للدفاع عن مدينتهم وأرضهم ضد هذه الميليشيات لتبدأ أولى الاشتباكات معهم بالقرب من بوابة الدينار غربي المدينة ليعقبها بعد ذلك قصف للمدينة بكل أنواع الأسلحة .
واستمر القصف لمدة 21 يوما لم يرحموا فيها لا شيخا طاعنًا في السن ولا طفلا ولا امرأة ولم يراعوا حرمة بيت ولا مسجد مع العلم أنه أصدر في الأشهر الحرم فكما هي عادة هؤلاء أينما حلوا حل الخراب والدمار .
أثناء اجتياح المدينة ودخول هؤولاء المارقين تم تعليق صورة الجندي في الجيش الإيطالي رمضان السويحلي الذي قاد الحملة ضد مدينة بني وليد مع السفاح الإيطالي جراسيانيو الذي قتل على يد الجنود المقاومين في بني وليد سنة 1922 كدلالة لبشاعة إجرامهم ومحاولة منهم لتعميق الخلافات القبلية والفتنه ومحاولة منهم لتمزيق النسيج الاجتماعي الليبي ويكتشف الليبيون العالم بأسره أن دواعي هذا القرار والهدف الحقيقي من ورائه كان قبليا ولا علاقة له بالأمن القومي الليبي ووجود خميس القذافي أو كل تلك الأكاذيب التي روج لها حزب الإخوان الإرهابي ومن والاهم .
ويشار إلى أن سكان وأهالي المدينة يخرجون كل سنة في ذكرى هذا القرار الظالم في مظاهرات منددة بأولائك الذين أصدروه ونفذوه فيما تقام هذه السنة ندوة تحت عنوان ( القرار رقم 7 والمشاركين فيه ومشروعيته ومنفذيه. (وال – بنغازي ) م هــ / ع م