قرنادة 05 أكتوبر 2017 (وال)- وصفت رئاسة مجلس الوزراء الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الخميس، تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالفجّ، وتدخلا سافرا وغير مقبولا في الشؤون الداخلية لدولة ليبيا.
وأوضحت رئاسة مجلس الوزراء الحكومة الليبية المؤقتة – في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أنها لم تستغرب من تصريحات وزير خارجية بريطانيا،الذي يدل على مدى استخفاف الخارجية البريطانية؛بمشاعر الشعوب وتطلعاتها،وتدني لغتها الدبلوماسية وانحدارها.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء الحكومة الليبية المؤقتة إنها ستُعيد تقييّم وترتيب وإعادة النظر،في العلاقات الليبية البريطانية،وخاصة الاقتصادية والاستثمارية منها،بما يخدم مصالح وتطلعات الشعب الليبي،الذي يكفيه ما عاناه طيلة السنوات الماضية من ظلم وجور وتآمر عليه.
ودانت رئاسة مجلس الوزراء التدخل البريطاني في الشأن الليبي،مبديا استغرابها من تصريحات وزير الخارجية البريطاني مفادها “إن لدى رجال الأعمال البريطانيين رؤية لتحويل مدينة سرت الليبية إلى دبي قادمة !” .
وتساءلت رئاسة مجلس الوزراء – في البيان – عن الذي أخبر رجال الأعمال في بريطانيا هذا الأمر أو طلب منهم ذلك،ومن الذي قال لهم إن الشركات البريطانية مرحّب بها في ليبيا،لاسيما وأن المواقف البريطانية لم تصّب في صالح الشعب الليبي،بل على العكس كل المواقف البريطانية تُنبئ بأن سياستها في ليبيا داعمة لجماعة الإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم،رغم أن الشعب الليبي قال كلمته في هذا الصدد،وأسقط جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة،فيما تُحاول بريطانيا ومعها بعض الدول الغربية،تقديم كل ما يُمكن لهذه الجماعة من التحكم في مفاصل السلطة،بما يخدم مصالح بريطانيا ومن معها.
وأضافت رئاسة مجلس الوزراء أنه “من هذا المنطلق الذي لا يُخفى على الأعين البصيرة،فإن الحكومة الليبية المؤقتة التي تُبسط سيطرتها الشرعية على الغالبية العظمى من مساحة ليبيا جغرافيا،وذلك بفضل الله ثم سواعد ودماء أبنائها من الجيش الوطني الليبي” . (وال- قرنادة) أ م/ ر ت