المرج 11 أكتوبر 2017(وال)- اختتم أمس الثلاثاء في رحاب كلية الآداب والعلوم في المرج، فعاليات المؤتمر التاريخي الأول “برقة عبر العصور” بمشاركة كل الجامعات الليبية، وبحصيلة 57 ورقة علمية تمخضت في بيان تاريخ إقليم برقة دون فصله عن تاريخ المنطقة.
وحضر ختام المؤتمر الذي نظم في قاعة عبدالله الفيل في كلية الآداب كل من المشاركين والمُهتمين والجهات المتعاونة لإنجاح هذا الكرنفال العلمي،ويهدف المؤتمر لتعريف المهتمين بفصول تاريخ برقة وربط الناس بتاريخهم،اعتمادا على الغوص في ثنايا التاريخ القديم والوسيط،وبدايات التاريخ الحديث للمنطقة وتوعية النشء بأهمية التاريخ والوعي بقيمته لبث روح الأصالة والانتماء لديهم لزيادة قيمة مفهوم الوطنية والانتماء والاعتزاز بالتاريخ.
ويرى الدكتور هاشم منصور مشارك من كلية الآداب والعلوم درنة،أن المؤتمر في غاية الأهمية فيجب دراسة تاريخ ليبيا وضرورة البحث الرصين لاستخراج وبيان تاريخ برقة،لافتا أن مشاركة كل الجامعات الليبية كان بمثابة قوس قزح علمي فلا حدود في تاريخ ليبيا.
ومن جانبه يرى الدكتور صالح معيوف مشارك من جامعة بني وليد،أنهم كسروا الحدود بعيدا على التجاذبات السياسية في لقاء أقرب ما يمكن وصفه إنه “أخوي” وودي في إطار علمي أكاديمي.
وأعربت الدكتورة غالية الذرعاني مشارك من كلية الآداب والعلوم المرج عن بالغ سعادتها بهذا الجمع ،وأثنت على الجهة المُنظمة لهذه البادرة العلمية الوطنية،متمنية أن يكون هناك لقاءات أخرى مُماثلة لكتابة تاريخ فزان وطرابلس.
وقالت الذرعاني”يجب أن نسارع في كتابة التاريخ انطلاقا من أن أهمية التاريخ الكبرى تكمن في العبرة والاتعاظ وعدم تكرار أخطاء السابقين إذا تشابهت الأحداث وتكررت الوقائع فليس بعيدا عن الحقيقة أن التاريخ يعيد نفسه”.
وبدوره يأمل الدكتور أرويعي قناوي مشارك من جامعة بنغازي،أن تتكرر اللقاءات بالجامعات الليبية الأخرى لنؤرخ تاريخ ليبيا ناصع البياض،وبين أنهم قد اختاروا أن تكون البداية من برقة؛ فهي جزء لا يتجزأ من التاريخ، وليبيا لا تقبل القسمة على أثنين ولا تقبل القسمة إلا على نفسها وحدة موحدة.
من جانبه وصف الدكتور ونيس بولطيعة مشارك من جامعة عمر المختار في أولى عبارات المؤتمر بـ “الناجح” حيث أكد أن المؤتمر قد نجح علميا وإنه جامع شامل فالفكرة بسيطة ولكن يبدو أن المختصين قد كانوا محتاجين أن يخرجوا ما في أجوافهم في هكذا مؤتمر.
إلى ذلك أكدت الدكتورة دلال الفيتوري مشارك جامعة بنغازي المؤتمر، أن المحفل العلمي استطاع أن يجمع كل ليبيا على قلب واحد.
وقالت” شيء يثلج الصدر أن نستمع لمؤرخ يتحدث عن جواهر برقة النفيسة ويلقي الضوء على هذا الإقليم العريق ونرى شخص من أقصى الجنوب وغرب البلاد يناقش تاريخ برقة وليبيا دليل أن لن تكون إلا ليبيا”.
أما الدكتورة فادية القطعاني من كلية الآداب والعلوم سلوق، فقد وصفت أجواء المؤتمر بالإيجابية،وبفحفاوة الاستقبال وكرم في الضيافة وحسن التنظيم.
وقالت” إن توفير كافة الإمكانيات جعلت من المؤتمر التاريخي الأول مؤتمر قيم؛ فالأوراق التي طُرحت رصينة وتتمني أن تحذو باقي المدن حذو كلية المرج وذلك لإعادة قراءة وكتابة التاريخ بشكل أكاديمي رصين”.
أما رئيس جامعة المرج الدكتور يونس الطيب الذي ترأس المؤتمر فقد قال”إن هذه الورقات علمية ستُجمع بحسب خطة العمل في كتاب يجمع تاريخ فزان وطرابلس وبرقة ليكون بعد ذلك تاريخ ليبيا عبر العصور على أسس علمية وتاريخية صحيحة”.(وال-المرج) أ ف/ ف خ