بنغازي 15 أكتوبر 2017 (وال) – كشف رئيس مجلس الإدارة لشركة الجوف السيد مجدي جبريل الدرسي عن موعد عودة شركة الجوف لمقرها السابق في منطقة قنفودة في بداية شهر نوفمبر القادم .
وأوضح الدرسي – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – أنه سيتم إعادة المقر الحالي الموجود به الشركة إلى جمعية أصدقاء المعاقين، موجهًا الشكر الكبير للجمعة على استضافتها للشركة .
وأضاف الدرسي أن الشركة خدمية ومملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها الرئيس في منطقة قنفودة غرب بنغازي، وتم تكليفنا برئاسة الشركة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط في شهر مارس الماضي، منوها إلى أنه استلم الشركة عقب إرسال رسالة من القيادة العامة لتسليمها إلينا وتسيير أعمال الشركة في الثالث والعشرين من يونيو الماضي.
وأشار إلى أنه لا يخفى على الجميع أن منطقة قنفودة كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية التكفيرية، وبفضل من الله ثم قواتنا المسلحة العربية الليبية تم دحرها وتحريرها المنطقة، واستلمنا المقر الذي تعرض لدمار الكامل والسرقة والنهب.
وأضاف الدرسي أن منذ استلام الشركة ونحن نسعى إلى تنظيم الصفوف من الناحية الإدارية والمعدات والمخازن والمصانع التي هي بحاله يرثى لها بعد الحرب على الإرهاب،وتم صيانة الدور الأول من المبنى الرئيس وقريبا الدور الثاني من خلال إيرادات الشركة المادية البسيطة جدا لكي يكون باستطاعتنا العمل فيه.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لتقييم الأضرار وجرد المعدات لإحالة التقرير الصادر عنها إلى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وعلى ضوئه يتم تحديد موعد لتقديم عرض مرئي فيه جميع الأضرار والمشاكل في الشركة.
وقال الدرسي إن شركة الجوف هي قلعة من الشركات و أنها صمام أمان أسعار الخدمات في ليبيا، و لها دور كبير في تحديد سعر الخدمة وتخفيضها،ولأنها شركة وطنية بالكامل فهي تحافظ على عدم تدفق الأموال إلى الخارج.
وناشد الدرسي كل شركات النفط في ليبيا إعطاء فرصة عمل ونسبة من السوق بما يتماشى مع إمكانيات الشركة لمساعدتها ودعمها ولتحسين أدائها لتعود للمنافسة كسابق عهدها.
وطالب الشركات بتسديد ديونها السابقة التي عليها نظرا لما تمر به الشركة من ظروف صعبة،لتسيير أعمالها وجلب المعدات والمواد،ونتمنى أن يكون الدفع بالعملة الصعبة “الدولار”.
وأعرب الدرسي أن المؤسسة الوطنية لنفط دعمت الشركة في سنة 2010 عن طريق وضع خطة لشراء المعامل الجيولوجية عن طريق الشركات وهذا كان ذا مردود إيجابي كبير للجميع،وأتمنى من المؤسسة أن تطرح الآن مثل هذه الأفكار الممتازة.
وناشد القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بإعطاء الأمر لإرجاع السيارات والشاحنات التي تم إعطاءها لبعض من الكتائب التابعة لها في الحرب على الإرهاب وذلك لحاجتنا الماسة لها في الوقت الحالي، قائلا أتمنى من المصارف توسيع الصحة النقدية لكي تساعدنا للعودة بالشركة كسابق عهدها.
وطالب في نهاية تصريحه لـ”وال” كل الموظفين في الشركة إلى ضرورة الحضور بشكل يومي للتكاثف وتحمل الظروف التي تمر بها الشركة خاصة وليبيا عامة والتضحية في سبيل الارتقاء بالشركة وهذا تقديرا ومواساة لمن ضحوا بأنفسهم من أجلنا . (وال – بنغازي) ع ط/ ع م