داكار 15 أكتوبر 2017 (وال) – التقى رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية المختص بالشأن الأفريقي المستشار عبد المنعم بوصفيطة فخامة الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السينغال في العاصمة داكار صباح اليوم في مقر إقامته .
وقدم المستشار بوصفيطة شرحًا كاملًا للوضع الليبي الراهن،والأزمة السياسية التي تمر بها البلاد اليوم الأحد والخلافات الكبيرة صغيرة الأصل بين الأخوة الأشقاء الليبيين هي سبب معانات الوطن والمواطن في وقتا واحد .
وعلى الصعيد السياسي أوضح بوصفيطة أن فخامة المستشار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى قدم مالم يقدمه أحد منذ ست أو سبع سنوات من تاريخ اندلاع الأزمة الليبية بالتنزلات عن التمسك بالأحقاد وتصفية الحسابات بين أبناء الوطن الواحد وإقصاء الآخرين وكان على مسافة واحدة من الجميع وساهم بشكل كبير في عملية دمج الليبية سواء النظام السابق أو الفوضى الراهنة.
وبالنسبة لسيادة القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، قال بوصفيطة إنه نفذ على أرض الواقع ما قام به فخامة رئيس مجلس النواب سياسيا،لافتا إلى أنه تمكن من بناء الجيش الليبي من جديد في الوقت المناسب وكان المنقذ الحقيقي لمدينة بنغازي ليس كما يدعي ساركوزي إنقاذ بنغازي وشعبها عند إنداع الأزمة وهدا أمر يحفظه له التاريخ مع العالم أجمع قبل الليبيين.
بالنسبة للاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي برئاسة السيد فائز السراج،أضاف رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية أنه الآن في تحسن أفضل مما كانوا في السابق بالرغم من عدم وحدتهم ولكن الرجل لايكل ولا يمل من التواصل مع جميع الأطراف المتصارعة على السلطة في ليبيا والجلوس للاستماع والتحدث مع الجميع وهذا أمر غاية في الأهمية،لاشك بأنه يعاني كثيرا من سلوكايات البعض الآخر ولكن نحيه على رحابة الصدر والملف ليس بالأمر السهل أساسا عجزت في لملمته كثير من الدول الكبرى حتى.
وأكد بوصفيطة لرئيس جمهورية السينغال خلال اللقاء أنه لايوجد أي إقصاء اليوم لرجال النظام السابق من طرف في ليبيا باستثناء رعاة الإرهاب والتطرف،وهدا أصبح بحمد الله تعالى عدو مشترك للجميع ويجب مكافحة الإرهاب العالمي ليس محلي فقط، ولديهم دورهم الجبار في الإدارة الوسطى في البلاد اليوم مما ساعد وساهل بشكل مباشر في إدارة الدولة ولو بشكل بسيط.
وعلى الصعيد الاقتصادي قدم المستشار عبدالمنعم بوصفيطة شرحًا مفصلًا بأن الوضع الاقتصادي يتجزأ على ثلاثة نواحي،حسب قوله .
وأوضح أن إرادات الدول من قبل الإنتاج النفطي وهو المورد الوحيد للدولة أفضل بكثير من الفترة الماضية، افتاًفي الوقت نفسه إلى أن إدارة أموال الدولة والتعاملات المصرفية غامضة نوعا ما.
وعرج خلال اللقاء إلى دخل الفرد،منوها إلى أنه أمر كارثي لعدم قدرت المصرف المركزي بتوفير السيولة النقدية للمواطن ولا الحكومات،كما أن الخدمات الصحية معدومة الاحتياجات الضرورية للمواطن غاية الصعوبة كالماء والكهرباء والصرف الصحي.
وأعرب أن تعدد الحكومات ساهم بشكل مباشر في هذه المشاكل،وهذا مأعطى الحق للمركزي في طرابلس بتجاوز الجميع وهو أمر طبيعي جدا، منوها إلى أنه بحكم ثقته في رجال القطاع المصرفي الليبي وهم مؤهلون بمجالهم سيتعافي الوضع الاقتصادي قريبا.
وطالب بوصفيطة من فخامة الرئيس ماكي سال بضرورة دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الملف الاقتصادي الليبي، وتنظيم مؤتمر لدمج رجال الأعمال الليبيين مع إخوتهم في دول المجموعة لإمكانية التعاون الاقتصادي المشترك والتنمية المستدامة فإن ليبيا فيها رجال أعمال لايستهان بهم حتى على الصعيد الدولي.
يشار إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا،هي منظمة تعاون حكومية تأسست سنة 1975 وتعرف اختصارا باسم “إكواس” وتضم المجموعة كلا من،كوت ديفوار، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، وجزر الرأس الأخضر، وغينيا. (وال – داكار) ع م