بنغازي 17 أكتوبر 2017(وال)-قدّمت كلية الإعلام في جامعة بنغازي اليوم الثلاثاء محاضرة حول المسرح بمشاركة الفنان المسرحي الليبي ميلود العمروني.
وكان طلبة القسم العام في كلية الإعلام قسم العام على موعد مع الفنان الميلود العمروني؛ حيث تحدث أستاذ المادة، نور الدين الشيخي، في الدقائق الأولي من المحاضرة عناصر المسرح، مقدماً خلالها شروحاً بالصور والفيديوهات لتوضيح متطلبات المسرحية.
وفي أثناء ذلك رحب أستاذ المادة بضيفه الفنان ميلود العمروني، الذي يعمل منذ فترة على مؤلف حول “تاريخ المسرح الليبي”.
وبدأ العمروني محاضرته بتعريف المسرح الليبي العريق موضحا للطلبة، ما وصفها بـ “الحقائق التاريخية غير الصحيحة” في بعض الكتب والمؤلفات حول تاريخ المسرح الليبي .
وقال العمروني إن المسرح الليبي نشأ في مدينة درنة ومن ثم طبرق ووصولاً إلى مدينة بنغازي وطرابلس، اللتين انتشر فيهما المسرح في نفس الفترة، مشيرا إلى أن شرارة المسرح الليبي انطلقت في مدينة طبرق من خلال مسرحية (الوفاء الليبي) والتي لم تلقى صدا حينها، لما حملته من الكثير من العناصر المسرحية .
وبيّن العمروني أن أهم المؤسسين للمسرح الليبي هم محمد عبدالهادي التاجوري مواليد مدينة درنة، ورجب حمودة البكوش من بنغازي وأحمد قتابة من طرابلس.
وأكد العمروني أن تجسيد الحقيقة جعل العمل المسرحي في مدينة بنغازي ناجحا على غير المدن الأخرى، مشيرا إلى أن من واجب الممثلين المسرحيين نقل الحقيقة.
في غضون ذلك تحدث العمروني عن اختلاف الأجور التي يتلقاها الفنانون في المسرح والتلفزيون.
هذا ولم يقتصر تقديم العمروني للمحاضرة على المعلومات فقط، إنما تخللها جانب فكاهي خلق انسجاما لدى الطلبة لمتابعة المحاضرة إلى آخر دقائقها.
وقال العمروني لوكالة الأنباء الليبية إن زيارته لكلية الإعلام لم تكن الأولى؛ حيث قدم في عدة مرات مع الدكتور محمد بن عروس وطلبة الإعلام، حلقات نقاش عندما كانت كلية الإعلام قساً تابعا لكلية الآداب، إضافة إلى مشاركته العام الماضي أيضا في حلقة نقاش في كلية الإعلام بمقرها المؤقت آنذاك في مدرسة المهاجرين.
وأشار العمروني إلى أنه قدم في رمضان العام الماضي حلقة نقاش في الأكاديمية في منطقة الحميضة حول المسرح وحول فن “الحكواتي” بشكله الليبي .
إلي ذلك قال الأستاذ نورالدين الشيخي لوكالة الأنباء الليبية، أنه يحاول على قدر المستطاع استخدام طرق وأساليب جديدة بدل أن يقتصر تقديم المحاضرة على جلوس عضو هيأة التدريس في مقعد ،وتكون المحاضرة في اتجاه واحد.
وأفاد الشيخي أنه يحاول خلق أسلوب جديد مع طلبته من خلال حلقات نقاش باستخدام تقنية جهاز عرض الصور الـ”داتا شو”.
وقال إن مشاركة الفنان ميلود العمروني بددت رتابة إلقاء المحاضرة بالطريقة التقليدية.
وأضاف أن استضافته كانت غنية باعتبار المحاضرة كانت على تاريخ المسرح الليبي، وذلك لما للأستاذ ميلود تجربة شخصية غنية بالمسرح الليبي، وأيضا لكونه يعمل على إعداد كتاب منذ فترة حول تاريخ المسرح الليبي.(وال-بنغازي) ر أ/ ف خ
