بنغازي 25 أكتوبر 2017(وال)-تذمر عدد من النساء المترددات على قسم أمراض النساء والولادة في مركز بنغازي الطبي من استمرار معاناتهن جراء انعدام الخدمات والنقص الحاد في الآلات والمعدات الطبية اللازمة التي تتطلبها عملية تلقي العلاج والخدمات الطبية.
واشتكت المواطنة “ن.ف” من مشاهدتها لأقسى وأبشع حالات الولادة التي “تدمي القلب وتبكي الحجر” حسب وصفها.
وأضافت أن الطبيب والممرض غابت عنهم إنسانية المهنة، مشيرة إلى أن حالات الوضع تحدث في الاستراحة مع عدم وجود طبيب تخدير.
وقالت” بكل بساطة يقول الطبيب للحالة إذهبي إلى المرج أو إلى عيادة إحدى العيادات الخاصة التي فيها تدفع القيمة أضعاف مضاعفة.”
وتابعت المواطنة “ن. ف” تقول”إن معظم المترددين على المركز هم من البسطاء ذوي الدخل المحدود يفتقرون للإمكانيات التي تخولهم للذهاب إلى المستشفيات الخاصة”.
وبقولها “يقولون على الممرضات في العالم ملائكة الرحمة ونحن “اللي عندنا لا رحمة ولا شفقة” تحدثت المواطنة “ز. خ” عن الضرر النفسي الذي تعرضت له من قبل إحدى الممرضات أثناء ترددها على قسم أمراض قسم النساء والولادة خلال فترة حملها عندما سخرت الممرضة من هيأتها.
وأضافت “نفس الممرضة وجدتها في عيادة خاصة أخرى وكان تعاملها مختلفًا عن ما كان في المركز..هذا يعني إن مهنة التمريض أصبحت تجارة أكثر من كونها إنسانية”.
ومن جهته قال مدير المكتب الإعلامي لمركز بنغازي الطبي خليل قويدر، إن المشاكل التي يعانيها المركز بشكل عام، وقسم أمراض النساء والولادة بشكل خاص، ليست وليدة اللحظة تأزمت منذ عام 2013م .
وأضاف قويدر ” كنا نعاني من عدم وصول الميزانية لم تكن تصل في الوقت المحدد، وذلك بسبب تعدد الحكومات والسلطات، ووزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، كانت تشتكي من المصرف المركزي الذي كان يمدنا بالبند الأول الخاص بالمرتبات، ووزارة المالية في الفترة الأخيرة أعطت بند التحسين والتطوير، ووزارة الصحة مدتنا بخمسة ملايين تصرف على الأدوية الخاصة بالأورام وأمراض الدم”.
وأوضح أما بخصوص قسم أمراض النساء والولادة لا يوجد أي نوع من أنواع التوريد، وبين الفترة والأخرى يمدنا جهاز الإمداد الطبي بموارد بسيطة لا تغطي الحالات التي يستقبلها المستشفى من ولادة طبيعية، وقيصرية، وإجهاض، وأمراض نسائية.
ولفت مدير المكتب الإعلامي لمركز بنغازي الطبي، إلى أن الإحصائية التقريبية تقدر بـ 1200 مولود شهريا، وهي فوق الطاقة الاستيعابية للمستشفى .
وتابع أقويدر قائلا “إن حالات الولادة بنوعيها الطبيعة والقيصرية التي يستقبلها المستشفى تفوق قدرته الاستيعابية وخاصة بعد إغلاق مستشفيات الجمهورية،والهواري، النهر، و7 أكتوبر، وانتقالهن للمركز الطبي بكامل الحالات التي كانت موجودة في هذه المستشفيات،وأطقم التمريض الأجنبي رفقة عائلاتهم مما شكل ضغطًا كبيرًا على المركز وأصبحت ميزانية المركز تصرف بالكامل على المستشفيات الأخرى،التي من جهتها قصرت في المشاركة بالميزانية الخاصة بها”.
وبحديثه لوكالة الأنباء الليبية،حول تقسيم الأيام بين المستشفيات يومين لكل مستشفى، قال خليل قويدر: “إن القرار قد صدر من وزارة الصحة التابعة للحكومة الانتقالية الليبية سبب القرار في تشتت المواطنين وتضارب في الأيام، وتحميل كل المشاكل التي تحدث في المستشفيات على مركز بنغازي الطبي، هذا غير إن هذه المستشفيات تمتنع أن تشارك ميزانيتها مع المركز”.
وعن جهاز الإمداد الطبي قال “إن خسارة الجهاز لأكبر مخازنه في بوعطني وحرقه بالكامل سبب في عجز تام في كافة المستشفيات وذلك في مطلع عام 2014م”.
وأوضح أقويدر أن الضغط الأكبر كان يقع على قسمي الكلى، والأورام والذي قد يؤدي إهمالهما إلى خسارة أرواح المواطنين وكانت الميزانية تصرف بالدرجة الأولى عليهما مما سبب في نقص في المعدات الخاصة بقسم الولادة الذي أدى إلى طلب توفير بعض المعدات من المواطنين.(وال- بنغازي) ب ع/ ن ح/ ع م