بنغازي 25 أكتوبر 2017 (وال) – قال رئيس قسم العقود في الشركة العامة للمياه والصرف الصحي محمد حسن المشيطي إن الشركة تعاني من نقص حاد في الإمكانيات والمعدات من جميع نواحي الشركة ولا بد من التدخل العاجل للدولة .
وفي حديث لوكالة الأنباء الليبية أكد المشيطي ” أن الشركة العامة للمياه عند دخولها لمنطقة الصابري قامت – ولعدم وجود كهرباء – بتشغيل محطة الديزل لسحب المياه،وقامت بتنظيف وصيانة خطوط مياه مكسورة،أيضا قامت بالقضاء على مستنقع المياه الخضراء الكائن في المنطقة، وتشغيل أربع محطات رئيسة من إجمالي 12 محطة في منطقة الصابري،أما حاليا هناك مشكلة مياه الشرب المربوط بخط مكسور في منطقة اشتباكات عند الفندق البلدي،أما عن مشكلة الصرف الصحي فهي بسبب الخط المكسور بجانب عيادة الصابري ولكن إمكانيات صيانته غير متوفرة لدنيا، وبنزول الأمطار تفاقمت المشكلة وترسبت المستنقعات ولكن ليس لدينا الدعم الكافي ” .
وأضاف أن الشركة ليس لديها وقود كافٍ لتوفيره لمركبات الشركة ولا حتى نقود،والزيادة في أسعار قطع الغيار بسبب ارتفاع السوق المحلي أصبح سعر الإطار 3000 دينار بعد إن كان بسعر 200 دينار، بالإضافة إلى ارتفاع سعر النضائد من 300 دينار إلى 1500 دينار، مع اضطرار الشركة إلى طلب الدين من بعض محال قطع الغيار، وبما أن أغلب قطع غيار الآليات ومركبات الشركة غير متوفرة في السوق المحلي وتأتي فقط عن طريق موردين محددين،فتم وقف توريد قطع الغيار لعدم استطاعة الشركة دفع ديون الموردين.
واستأنف رئيس قسم العقود في الشركة العامة للمياه والصرف الصحي كلامه قائلا ” لقد قمنا قبل سنة ونصف من تحرير منطقة الصابري وبعد دراسات بتقديم تقرير باحتياجات المنطقة والقيمة التقديرية لدخول الصابري ووسط البلاد وهي 50 مليون دينار ليبي،ولكن قيل لنا أنه مبلغ كبير فقمنا بالتركيز على أهم ما تحتاجه الشركة وقررنا تخفيض المبلغ إلى 33 مليون دينار ليبي، ولكن لم يصلنا منه أي شيء حتى الآن،وحاليا فقط نحتاج إلى توفير المعدات من مضخات وخراطيم وتنظيف المصافي وتوصيل للتيار الكهربائي هذا ما تحتاجه الشركة العامة للمياه لبدء العمل في منطقة الصابري ونفس الشيء لمنطقة وسط البلاد لما تحتويه المنطقة للعديد من المباني الواقع ركامها على مواسير المياه، حيث إن المياه تتسرب في الشارع ولا يمكن معالجتها إلا عند إزالة الركام ومخلفات البناء ” .
ختاما قال المشيطي” إن وضع الشركة مزرٍ جدا وتفاقم بنزول الأمطار ما زاد حمل الشركة،فقد قامت الشركة بمخاطبة وزارة الموارد المائية في مدينة البيضاء ووزارة الموارد المائية في مدينة طرابلس والمجلس البلدي بنغازي وتوجيه نداء لجميع المؤسسات الخيرية من أجل تقديم يد العون للشركة ولكن دون جدوى،وأريد أن أقول لأهل مدينة بنغازي إن الشركة العامة للمياه والصرف الصحي موجودة وتعمل مافي استطاعتها مع الوضع المأساوي من نقص الإمكانيات والمعدات والوقود”. (وال – بنغازي) ع خ/ ع م