بنغازي 29 أكتوبر 2017(وال)- يعتبر مصرف الدم المركزي في بنغازي من أهم المراكز المحلية التي يجب دعمها والاهتمام بها ودعمها ماديا ومعنويا وإعلاميا لأنها تعتبر شريانًا من شرايين الحياة للمحتاجين لخدمات طبية لنقل الدم لإنقاذ حياة إنسان.
ونتيجة الأوضاع والاضطرابات التي مرت بها مدينة بنغازي أصبح مصرف الدم في المدينة يعاني العديد من المشكلات التي تعرقل سير عملية التبرع وتأزم الوضع فيها.
وللوقوف على الأوضاع التي يمر بها مصرف الدم المركزي في بنغازي،التقت وكالة الأنباء الليبية (وال) مع رئيس قسم التبرع بالدم الدكتورة منال الشاعري والتي قالت: هناك مشاكل كبيرة يعاني منها مصرف الدم باستمرار وبشكل يومي أولها وأهمها عدم التنسيق من قبل المستشفيات حيث يقومون بإرسال الأشخاص لمصرف الدم لطلب فصائل دم دون إجراءات رسمية ولا حتى ورقة طلب بنوع تركيبات الدم المطلوب،لأن نحن لدينا مشتقات من الدم منه مفصول الخلايا، ودم كامل، ودم بلازما، ودم الصفائح،وهذا الأمر لا يستوعبونه ويعتقدون عند طلبهم للدم يكون بشكل عشوائي وغير منظم دون ورقة طلب من المستشفى توضح النوع.
وتابعت الشاعري إن المشكلة الثانية التي يعاني منها مصرف الدم هي إن أغلب الناس يرفضون توفير دم في المركز كبديل للدم الذي تم أخذه والتبرع مكانه علما- عملية إحلال- بأن المصرف يعتمد اعتماد كامل متكامل على تبرع الناس من دمهم وهذا يؤزم من وضع المركز.
وأوضحت رئيس قسم التبرع بالدم أن المشكلة الثالثة التي يعاني منها المصرف هو النقص الكبير في المواد المستخدمة داخل المصرف، وأيضا نقص في الإمكانيات التي توفر طرق عمل حديثة في التبرع.
وواصلت الشاعري عرض ما يعانيه مصرف الدم في بنغازي بقولها إن المشكلة الرابعة التي نعاني منها أحيانا هناك نقص كامل في أنواع فصائل الدم السالب،منها والموجب،ولا تكون متوفرة بسهولة ويحدث هذا خاصة إذا كان هناك مصابون نتيجة انفجار سيارة مفخخة،أو انفجار لغم،أو سقوط قذائف على بعض المناطق،ولكن في المقابل تأتي علينا أوقات تكون جميع الفصائل النادرة، وغير النادرة موجودة ومتوفرة بكثرة.
وبينت رئيس قسم التبرع بالدم، إن فصيلة الدم تنقص في المصرف على حسب طلب واحتياج المستشفيات العامة، والخاصة مثلا الأسبوع الماضي حدث نقص كامل في المركز لفصيلة دم (O+) لأن كان هناك أربعة مصابين من الألغام، وهم الأربعة فصيلتهم (O+ ) واستخدمنا لكل واحد منهم ما يقارب عن عشرة أكياس دم.
وقالت الشاعري إن مصرف الدم المركزي في هو الفرع الرئيس والوحيد للتبرع في مدينة بنغازي، وإن المصرف يغطي أيضا على مستشفى إمحمد المقريف في إجدابيا،ومستشفى المرج المركزي،تحديدا في موضوع دم الصفائح والدم المفصول.
وذكرت رئيس قسم التبرع بالدم بأنه رغم نقص المعدات والإمكانيات التي يعاني منها المصرف إلا أن المعدات الموجودة تعتبر جيدة جدا ولازالت صالحة للاستعمال اليومي.
وأكدت أن هناك أشخاصًا متعاونين مع مصرف الدم من ناحية التبرع، ومن ناحية الالتزام بمواعيد التبرع والتي تكون بعد كل ثلاثة أشهر، وفي المقابل هناك أشخاص غير متعاونين على الإطلاق، وأفاجأ شخصيا بأن منهم لم يسبق له التبرع في حياته أبدا،وهذا ينعكس بشكل سلبي، على مصرف الدم لأنه ومثل ما ذكرت في السابق بأن مصرف الدم يعتمد اعتماد كلي على التبرع من قبل المواطنين.
وطالبت الشاعري من المواطنين في مدينة بنغازي، أن يكونوا متعاونين مع مصرف الدم المركزي،وبأن يستمروا في التبرع بانتظام ودون انقطاع،لأن المركز في حاجة كبيرة لهم ولعطائهم وتبرعهم المستمر ودونهم سيغلق المركز أبوابه،كما دعت الذين لم يسبق لهم التبرع بالدم أن يبادروا وينخرطوا في هذا العمل الإنساني،ويتبرعوا بقليل من دمهم لإنقاذ حياة إنسان.(وال – بنغازي) هــ ع/ س ع