بنغازي 05 نوفمبر 2017 (وال) – تأسست جمعية الهلال الأحمر الليبي في 5 أكتوبر سنة 1957 وهي منظمة أهلية تطوعية غير ربحية ذات نفع عام كمساعدة السلطات العامة في المجال الإنساني ولها شخصيتها الاعتبارية وهي جزء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد وقع الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 9 ديسمبر سنة 1958 ويوجد مقر أمانتها العامة في مدينة بنغازي ، ولدى الهلال الأحمر الليبي 35 فرع في كامل المدن الليبية ، وهناك فروع قيد التجهيز لتصل إلى 47 فرع وكل هذه الفروع تأخذ أوامرها وأعمالها من الأمانة العامة في مدينة بنغازي.
أهدافها
وتهدف منظمة الهلال الأحمر الليبي إلى تعزيز احترام الكرامة الإنسانية وتشجيع وتسهيل ودعم جميع أشكال العمل الإنساني الذي يستهدف حماية الإنسان وتخفيف معاناته والعمل على تنمية القدرة على التأهب لمواجهة الكوارث على اختلاف طبيعتها وأسبابها وأيضاً المساهمة في دعم قدرات فئات المستضعفين والسعي لتلبية احتياجاتهم المختلفة والمشاركة في الأنشطة الرامية إلى المحافظة على البيئة وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الوطنية ذات العلاقة.
المبادئ التي تعمل بها
وتعمل المنظمة على المبادئ الأساسية التي يتبناها المؤتمر الدولي العشرون للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي عقد في فينا عام 1965 وهذه المبادئ:
الإنسانية ، عدم التحيز ، الحياد ، الاستقلال ، الخدمة التطوعية ، الوحدة ، العالمية .
قصة شعار الهلال
في الحرب العالمية الأولى كانت الدولة العثمانية لها ثقل وقوة ودخلت في الحرب مع مجموعة من الدول الأوروبية وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لها دور كبير في تقديم المساعدات والخدمات في الحروب ، وقد استفز شعار الصليب الأحمر الجنود العثمانيين وأثرت غضبهم حيث كانوا يعتقدون إنها لها دلالة دينية ولا يعرفوا إن الشعار كان مقلوب للعلم السويسري،
فجلست اللجنة الدولية لمعرفة كيف تحل هذه المشكلة والأزمة وتوصلوا لحل وهو قلب العلم التركي في ذلك الوقت وسموه الهلال الأحمر فأصبحت اللجنة الدولية الهلال الأحمر وهي تقوم بنفس المهام الإنسانية ونفس الحركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقد التقت وكالة الأنباء الليبية (وال) بمدير الإعلام للهلال الأحمر الليبي الأستاذ بهاء الكواش الذي قال: إن عمر الهلال الأحمر الليبي الآن 60 عام وهو لا يزال إلى الآن يقدم العطاء والفضل في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى متطوعيه والخبرة التي اكتسبتها الجمعية خلال 6 سنوات الماضية من سنة 2011 إلى سنة 2017 ، حيث وصلنا إلى كل بيت ليبي وقدمنا المساعدات سواء في عمليات البحث عن المفقودين أو انتشال الجثث وتقديم الإغاثة والإعانة وفتح ممرات أمنة للعالقين أثناء الاشتباكات المسلحة.
استحداث إدارة جديدة
وتابع الكواش إن الهلال الأحمر الليبي أصبح متفوق عربياً وعالمياً حيث لقبوا بفرسان العمل الإنساني فقد استحدثنا إدارة حديثة وهي إدارة الجثث والتي استحدثها الهلال الأحمر الليبي وأصبحت مثال للدول الأخرى فقد قام الهلال الأحمر المصري باستحداثها من بعدنا أيضا ومن بعده الهلال الأحمر الجزائري وغيرهم.
وأضاف الكواش إن عمل الهلال الأحمر الليبي كجمعية موحدة في ظل الظروف القائمة المتمثلة في وجود 3 حكومات وبرلمانيين والعديد من التشكيلات المسلحة اثبت من خلاله حياديته وأنه يعمل بالمبادئ الإنسانية السامية.
الأعمال والنشاطات
وأشار الكواش إلى أن الهلال الأحمر الليبي من الدول القوية المانحة حيث ظهر على السطح أكثر في فبراير 2011 وكان متواجد على الأرض حيث قدم خيم إسعاف في المدن التي شهدت انتفاضة مسلحة في فبراير ، وكان لدينا مستشفيات ميدانية في اماكن الاشتباكات وكان لدينا برنامج ربط التواصل العائلي بين الشرق والغرب حيث انقطع الطريق في بداية فبراير بين مدن الشرق والغرب وكان الهلال الأحمر الليبي موفر خيم اتصالات بينهم وعملنا كان محايد مثل ما اشتغلنا في المنطقة الشرقية اشتغلنا في المنطقة الغربية كنا نأخذ أوامرنا من الأمانة العامة في بنغازي.
وتابع الكواش قمنا بنقل العائلات العالقة من بنغازي إلى طرابلس ومن طرابلس إلى بنغازي وكان لدينا برنامج أخر وهو ترحيل المهاجرين الغير شرعيين والإشراف عليهم في المخيمات وتقديم لهم الدعم النفسي و اللوجستي وقد فتحنا أول مخيم في بنغازي كان للعمالة الوافدة في ذلك الوقت بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكمل المسئول الإعلامي إن الهلال الأحمر الليبي ساهم بشكل كبير في توريد الأدوية للمستشفيات وأيضاً متطوعين الهلال الأحمر الليبي شاركوا كمسعفين في المستشفيات بالإضافة إلى جانب التبرع بالدم حيث اشتغل عليه الهلال الأحمر بشكل كبير وكان لدينا مركز تبرع بالدم خاص بالهلال الأحمر الليبي ويعتبر مركز قديم وعريق ومساند للسلطة المحلية بشكل مباشر في توفير الدم
وبين الكواش إن الهلال الأحمر الليبي أخذ التدريبات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتفوق فيها في الميدان، وإن السلطات المحلية دائما محتاجة للهلال الليبي والهلال الليبي دائما موجود في المعاد.
وأوضح الكواش إن الهلال الأحمر الليبي يعمل على عدة برامج أولها برنامج توزيع الإغاثة التي تأتي عبر منظمات دولية وغيرها من الجمعيات الوطنية ، وثانيها برنامج انتشال الجثث وهو جانب إنساني كإرثي يعمل فيه الهلال الأحمر بشكل إنساني كبير جداً وأحيانا يقوموا بانتشال الجثث الموجودة في مقابر جماعية في الصحراء عندما يأتي بلاغ عليها ودورنا محدود في انتشال الجثث حيث تأخذ الأذن من السلطان المحلية في الانتشال وبعدها نقلهم إلى المستشفى ومن ثم دفنهم في حال طلب منه ذلك كجانب من المساعدة ، وثالثها برنامج الدعم النفسي والاجتماعي سواء لمخيمات النازحين أو مراكز الإيواء، ورابعها برنامج الإسعاف حيث إن الهلال الأحمر الليبي لديه سيارات إسعاف تساعد في نقل المرضى من مكان لأخر مجاناً بالإضافة إلى المستشفيات التابعة للهلال التي تقدم مساعدات طبية.
الإنجازات
وتابع الكواش إن الهلال الأحمر الليبي في كل مؤتمر دولي وفي كل اجتماع إقليمي يحكى عليه بفخر بلسان الجمعيات الوطنية المتابعة ، وإن إعلام الهلال الليبي تفوق حيث أحتل المركز الثالث عربياً بعد الإمارات وسوريا واحتل الترتيب الأول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأكمل الكواش سجلت لنا في المنظمة العربية تجربة تسخير الإعلام في الجانب الإنساني حيث كانت تجربتنا مع قناة 218 في حملة (#على_خاطر_خوك) وقدمنا فيه خدمة إنسانية والآن مصر تقوم بنفس تجربتنا بالإضافة إن في كل مشاركة دولية لدينا متفوقين حيث كان لدينا متطوعين ذهبوا إلى تايلاند وآخذو الترتيب الأول في برنامج عمل تطوعي وهناك شباب هلال أحمر الليبي ذو خبرة دربوا شباب من الهلال الأحمر السوري ، والآن رجع الهلال الليبي بقوة في برنامج الهجرة في إسبانيا.
شروط قبول المتطوعين
وقال المسئول الإعلامي إن بعد كل فترة تفتح فروع الهلال الأحمر الليبي باب قبول المتطوعين على حسب احتياجاتها ويتم وضع معايير وشروط للقبول أبرزها احترام الهلال الأحمر الليبي وشارته وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل بالمبادئ السبع بدون تحيز.
وأضاف المسئول يتم تدريب المتطوعين عن طريق تقديم لهم دورات في الإسعافات الأولية ودورات أخرى مكثفة وبالإضافة إلى المحاضرات التثقيفية.
الصعوبات
وأوضح الكواش إن الصعوبات التي تواجه الهلال الأحمر الليبي هو اتخاذ القرار والتوازن معاً وأيضاً تأخر عمليات الدعم من قبل الحكومة حيث إن الهلال الأحمر الليبي لم يتلقى أي دعم من الحكومة من فبراير 2011 حتى الآن.
رسالة الهلال الأحمر الليبي للسلطات والإعلام
وطالب مدير الإعلام للهلال الأحمر من السلطات تقديم كل التسهيلات والمساعدات والحماية لحاملين شارة الهلال الأحمر الليبي.
كما طالب الإعلام المحلي أن يقترب من الهلال الأحمر الليبي أكثر ويساعده في الخدمة الإنسانية وأن يكون هناك وعي مشترك بين الإعلام والهلال . (وال- بنغازي) هـ ع /ع م