بنغازي 05 نوفمبر 2017(وال)- تسعى جمعية أصدقاء المعاقين ذهنيًا الخيرية في مدينة بنغازي إلى بذل المزيد من أجل توسيع خدماتها لأكبر عدد من أطفال ذوي الإعاقة الذهنية،لكن الصعوبات التي تعترض الجمعية هذا العام تقف حائلًا أمام تحقيق ذلك.
وتعتبر الجمعية أول مؤسسة أهلية تأسست عام 1990 في بنغازي وقدمت خدمتها منذ تأسيسها للآلاف الطلبة في المراحل المختلفة.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ محمد سعيد الورفلي إن أصعب المشاكل التي تواجهنا كمؤسسة هي كثرة عدد الأطفال والشباب سواء من متلازمة داون أو من ذوي الإعاقة الذهنية ما يجعلنا عاجزين عن تقديم الخدمات لأكبر عدد ممكن هذا العام.
وأضاف يوجد لدينا هذا العام (195) طالب وطالبة من فئات سنية مختلفة من فصول التدخل المبكر حتى العمر الكبير،ولهذا السبب لم نستطع التوسع في خدمتنا أولًا لقلة العاملين والعاملات والمعلمين والمعلمات أو المهن الأخرى كالمربيات وغيرها.
وقال الورفلي”إن مساحة المقر محدودة وعدد الفصول التعليمية يصل إلى (16) فصلًا ما يجعلنا نحتاج إلى توسيعها لتكون خدمتنا أكبر”.
وأوضح الورفلي أن ازدياد كثافة الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة الذهنية مع قلة عدد المؤسسات التي تقدم الخدمات جعلنا عاجزين عن استقبال المزيد منهم مشيرا إلى أن أكثر من (78) طالبًا مازالوا في قائمة الانتظار وقال الورفلي “لو توسع المكان وتوفرت لدينا كوادر أخرى سيتم قبولهم في العام الدراسي الحالي”.
وحول جهود الجمعية لتذليل الصعوبات أمامها ذكر الورفلي أن الجمعية تقدمت طلبًا إلى وزارة الشؤون الاجتماعية من أجل أن تساهم في تمويلها أو تقدم لها بعض من الاحتياجات والإمكانيات الخاصة ولكن لم يتم الرد إلى الآن حسب قوله.
وأردف الورفلي أن قطاع التربية والتعليم بنغازي وفر جزءًا من المعلمين للجمعية إضافة إلى أن صندوق التضامن الاجتماعي قام بتوفير ما يقرب عن (10) معلمات.
وأضاف أن الجمعية تقوم بدفع رواتب بعض من المعلمات والمربيات لأن عدد المعلمات والمربيات من المقدم من قبل قطاع التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي لم يكن كافيًا.
وانطلق العام الدراسي لهذا العام يوم 2 أكتوبر 2017م حيث جرى تقسيم الطلاب على حسب مستوى الذكاء من خلال اختبار ذكاء للطلاب وتم اختيار كل مجموعة بحسب نسبة الذكاء مع بعضهم في نفس الفصل الدراسي بواقع (13) طالبًا تقريبًا.
وبيّن الورفلي أن في كل فصل يوجد أستاذ وأستاذ مساعد يقدم الخدمة التعليمية،والتي غالبًا ما يكون تقديمها لكل طفل على حدة.
وبالنسبة للمناهج الدراسية أوضح الورفلي أنها تشتمل على الكتابة والقراءة ومادة المهارات الاجتماعية ومادة الرسم والفنون التشكيلية والتربية الرياضية.
وقال”بالنسبة إلى الطالبات يضاف إلى تلك المناهج التدبير المنزلي والطالبات الأكبر عمرًا يتم تعليمهن فنون الطبخ سواء كان حلويات أو الوجبات البسيطة إضافة إلى الأشغال اليدوية مثل الحياكة والتطريز”.
وبالنسبة لبرامج تشغيل الشباب الكبار بالسن يكون تحت التدريب داخل المؤسسة ومن ثم تأهيلهم إلى الشركات وقال الورفلي” في الأسبوع الذي مضى كان لدينا مبادرة مع شركة صقر للنظافة لبستنة بعض من المرافق المتعاونة معها كمستشفى الأطفال بنغازي”.
وأضاف أن هذه الأعمال تتناسب مع قدراتهم العقلية حيث جرى إخراج (19) حالة من متلازمة داون ودمجهم في المجتمع.
هذا وشاركت الجمعية في عدة مهرجانات رياضية دولية وحول هذه المشاركات قال الورفلي” إن الجمعية شاركت في الأولمبياد الدولي “للمعاقين” في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية في لعبة ألقوى البدنية (رفع الأثقال) وتحصل فيها أحد شبابنا على ميدالية ذهبية”.
وأضاف “شاركت الجمعية أيضًا في سلطنة عمان في لعبة (البولينج) وأيضًا لعبة (البوتشي) في سوريا ومصر وكانت لديهم مشاركة في لبنان في لعبة تنس الطاولة في الأولمبياد العالمي وفِي الأولمبياد الخاص الليبي”.
وكشف الورفلي أن الجمعية لديها مشاركة قادمة في مدينة أبوظبي في دولة الإمارات في شهر يونيو 2018 كما أن لديها مشاركة أخرى في كرة القدم النسائية في مصر في ديسمبر القادم وهي أول مشاركة في هذه الرياضة.
وقال الورفلي”نتمنى من الدولة إن تقوم بدعم هذه الأنشطة لأنها ستكون متميزة أكثر من اهتمامهم بها”.(وال-بنغازي) ن ح/ ب خ/ ف خ