وكالات 09 نوفمبر 2017 (وال) – أكدت المعارضة القطرية وجود توجّه دولي لفتح تحقيق في كميات هائلة من الأسلحة تستوردها قطر وتذهب إلى تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، فيما أكدت القاهرة تمسّك الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب بالمطالب الـ 13 تجاه قطر التي تكابر وتمارس سياسة الهروب للأمام، وآخر تجلياتها غرق سفيرها في طهران في التغزّل بنظام الملالي.
وأكد الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، أن النظام القطري يعد ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
وتساءل الهيل عبر تغريدة كتبها على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي «تويتر»، أمس الأربعاء، أين تذهب هذه الأسلحة وإلى من توجهه.
وأشار إلى أن هناك جهات دولية رسمية تبحث الآن فتح تحقيق رسمي لجرد الأسلحة التي اشتراها نظام قطر وسبب وصول معظمها إلى جبهة النصرة وتنظيم داعش ومنظمات إرهابية كثيرة.
وأعرب الناطق الرسمي باسم المعارضة القطرية عن بالغ الفخر بكل ما تقوم المملكة العربية السعودية عبر سياساتها الخارجية الرادعة لإيران وأكبر معاونيها في المنطقة المتمثّلة في تنظيم الحمدين، يعتبر درساً تاريخياً في الأدب واحترام الكبير، مشيراً إلى أنّ سياسات المملكة الداخلية زرعت بذرة إصلاح بكل عزم وحزم ولن ينجو منها أحد وأولهم تنظيم الحمدين.
واردات تسليحية
كانت منظمة الأمن والدفاع، التابعة للحكومة البريطانية، كشفت في تقرير سابق عن أن الواردات التسليحية لقطر ارتفعت في الفترة الأخيرة، مضيفة أن الدوحة لم تكن مصنفة أصلاً ضمن أكبر 10 دول مستوردة للسلاح، ولكنها باتت تحتل المركز الثالث بين أكثر 10 دول.
وذكر موقع «بيزنس إنسايدر»، أن دول منطقة الشرق الأوسط، تصدّرت قائمة الدول الأكثر استيراداً للمعدات العسكرية والدفاعية في العالم، في الفترة ما بين 2007 و2016.
وأشار الموقع إلى أن تصاعد الواردات العسكرية والدفاعية القطرية كان أمرًا غريبًا.
فقد تمكنت قطر خلال عام 2015 من الدخول في قائمة الدول الـ 10 الأكثر استيراداً للأسلحة في العالم، واحتلت المركز الثالث خلال عام واحد بعد مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
انزعاج قطري
في الأثناء، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري، أن قطر منزعجة من مخرجات اجتماعات القاهرة الهادفة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
يذكر أن القاهرة استضافت الأسبوع الماضي اجتماعاً شارك فيه عدد من العسكريين الذين يمثلون مختلف الأطراف الليبية. وتوصل الأطراف إلى اتفاق قد ينهي الانقسام الدائر ويجمع الجيش الليبي تحت قيادة موحدة، بحسب المصادر.
وكان المسماري، أعلن في وقت سابق من أكتوبر الماضي، أن تنظيم داعش والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة لـ «القاعدة» تحالفوا في ليبيا لنشر التطرف.
غزل مع إيران
وكعادة المسؤولين القطريين في الهروب إلى الأمام في التعاطي مع الأزمة التي افتعلوها.. تغزّل سفير قطر بإيران علي بن أحمد علي السليطي في طهران، زاعماً وجود تهديدات وضغوط على بلاده ومسمّياً ارتماء تنظيم الحمدين في أحضان نظام الملالي «تعاوناً ثنائياً».
ووفقا لوكالة «إيرنا» الإيرانية للأنباء، ذكر سفير النظام القطري خلال لقائه مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمیر عبداللهیان، أن بلاده كانت لها على الدوام علاقات وطيدة مع إيران، ووصف هذه العلاقات بالأخوية قائلاً: «هذه العلاقات الأخوية تمضي الآن في مسار جيد».
على الجانب الآخر، أعرب مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسین أمیر عبداللهیان، عن سروره لتطوير العلاقات بين البلدين، معلناً استعداد البرلمان الإيراني للمساعدة بتعزيز ما أسماه التعاون بين البلدين.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن قضية الإرهاب من أهم التحديات الرئيسية لدول المنطقة، لافتًا إلى أن رؤية مصر في مكافحة الإرهاب محددة وثاقبة ولا تتغير لمواءمات سياسية أو اعتبارات وقتية، وأشار خلال حديث تلفزيوني إلى أنه لا تزال هناك بعض الدول توفر الدعم والأموال للعناصر الإرهابية، مؤكدًا أن الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب لا تزال متمسكة بالمطالب الـ 13 تجاه قطر.(وال – وكالات) ع م