دبي 09 نوفمبر 2017 (وال) – افتتح ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم أمس الأربعاء بمشاركة الرئيس الفرنسي،إيمانويل ماكرون وعدد من الزعماء متحف “اللوفر أبوظبي” الجديد الذي يعد أول متحف من نوعه في العالم العربي،وحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة ومدير عام دائرة الآثار العامة،وقد استعار الاسم لمدة 30 عاما وسيكون المتحف متاحا للجمهور اعتبارا من يوم السبت المقبل .
وقال ماكرون في كلمة الافتتاح إن المتحف يعني الكثير بالنسبة لفرنسا،ويمثل ملتقى العالمين الغربي والشرقي،واصفا من يريدون الإيهام بأن الإسلام يبنى من خلال تدمير الآخرين بأنهم “كاذبون “.
مدة البناء والتجهيز
يعتبر المتحف معلما معماريا عصريا تحيط به المياه من كل الجهات،وهو من تصميم المصمم العالمي جان نوفيل،تغطيه قبة كبيرة مؤلفة من قطع معدنية مستوحاة من ظلال أشجار النخيل المتداخلة،ما يعطيه طابعا وجغرافية الوطن العربي.
واستغرق العمل على بناء المتحف وتجهيزه نحو عشر سنوات،بهدف تسليط الضوء على وجه التشابه والقواسم المشتركة للتجربة الإنسانية عبر مختلف الحضارات والثقافات من خلال عرض أكثر من 600 قطعة فنية وأثرية.
وتصل مساحة متحف اللوفر أبوظبي في جزيرة السعديات،إلى 97 ألف متر مربع حيث يشكل فرصة فريدة من نوعها تجمع ما بين التقدم الثقافي والانفتاح الذي تعكسه رؤية الإمارات،والخبرة الفرنسية في عالم الفن والمتاحف،وذلك بفضل الدعم والمساهمات التي تقدمها وكالة متاحف فرنسا،وهي مجموعة من الـ17 مؤسسة الأكثر شهرة في فرنسا.
تصميم المتحف
صمم المتحف في أبوظبي المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل،من خلال مبنى متطور يضم 23 قاعة دائمة،وقاعات مؤقتة، ومتحف للأطفال، ومسرح ضخم، إضافة إلى مجموعة غنية ومتنوعة من الأعمال الفنية الخالدة،تتوزع على مساحة 9200 متر مربع.
وتضم القاعة الكبرى قطع تعرف الجمهور على نشأة الترجمات الفنية للثقافات وتمثال “أميرة من باختريا” الذي يعود إلى أواخر الألف الثالث قبل الميلاد من منطقة آسيا الوسطى، إضافة إلى أولى أعظم الإمبراطوريات من خلال المجموعة الجنائزية للأميرة الفرعونية “حنوت تاوي” والعملة الإغريقية “الديكادراخكا” للفنان إيوانيتوس.
عروض المتحف
يعرض المتحف أعمالا فنية معارة من 13 مؤسسة ثقافية،منها لوحة “جميلة الحداد” للفنان ليوناردو دافنشي،كما يضم المتحف مجموعة مقتنيات وأعمالا معارة من أعرق المتاحف في فرنسا، تستمد أهميتها من بعدها التاريخي والثقافي والاجتماعي، تم توزيعها على 12 عشرة صالة عرض ,ويضم المتحف أيضا مجموعة مقتنيات وأعمالا معارة من أعرق المتاحف في فرنسا، تستمد أهميتها من بعدها التاريخي والثقافي والاجتماعي، تم توزيعها على اثنتي عشرة صالة عرض تروي قصصا من مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها البشرية.
ويحتوي المتحف أكثر من 620 عملا فنيا بين اكتشافات أثرية وفنون زخرفية ومنحوتات،بالإضافة إلى مخطوطات قديمة تعود لمختلف الديانات.(وال – دبي) س خ / أ د