بنغازي 11 نوفمبر 2017 (وال) – أكد مدير الإدارة العامة للإعلام الخارجي في الهيأة العامة للإعلام و الثقافة السيد مالك الشريف أن الهيأة ستشرع في تنظيم عمل الصحفيين الأجانب الراغبين في دخول الأراضي الليبية.
وقال الشريف لوكالة الأنباء الليبية إن هذه الخطة جاءت في إطار تنظيم عمل الصحافيين وكيفية دخولهم وخروجهم واستقبالهم لدينا قسم الشؤون الصحافية والإعلامية التابع للهيأة .
وذكر الشريف أن هذا الأمر مقتصر فقط لإدارة الإعلام الخارجي وليس من حق أي جهة أخرى أنها تدعوا وسائل الإعلام سواء عربية أو أجنبية دون الرجوع إلى الإدارة العامة للإعلام الخارجي.
وكشف أنه تم التنسيق بين إدارة الهيأة مع كل الجهات المعنية للحصول على الموافقات الأمنية والتأشيرات ودخولهم عن طريق المطار وتأمينهم داخل المناطق التي تخضع تحت سيطرة الحكومة الليبية المؤقتة.
وأشار إلى أنه تم إنشاء تطبيق إلكتروني مخصص للصحافيين العرب والأجانب ومن خلال هذا التطبيق يستطيع أي صحفي في جميع أنحاء العالم أن يملأ النموذج المخصص الذي سيصل بشكل مباشر على البريد الإلكتروني المخصص لدينا والسادة في قسم الشؤون الصحفية يتابعون ويرصدون توجهات الصحف والوكالات والقنوات الإعلامية التابع لها الصحفي وتحويلها إلى الجهات الأمنية المتخصصة للحصول على الموافقة أو عدم الموافقة.
وبالنسبة للصحفيين الليبيين الذين يعملون مع وسائل الإعلام الأجنبية من وكالات أو قنوات أو صحف وغيرها سواء كانت عربية أو أجنبية، بين الشريف أن هناك تطبيق آخر على الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للإعلام الخارجي نموذج اعتماد مراسلين ليبيين يتم من خلاله إدخال البيانات الكاملة ويتم إحالتها للأجهزة المختصة في حال وجود قيد أمني أو لا ، وفي حال عدم وجود قيد أمني عليه أو على الجهة التي يعمل لديها يتم منحة تعريف شخصي عليه شعار الإدارة العامة للإعلام الخارجي ويصرح له بالعمل وهذا التزاما بالقوانين العامة المعمول بها في ليبيا.
وأعرب مدير الإدارة العامة للإعلام الخارجي أن الإدارة تلقت العديد من الطلبات من جميع دول العالم ومنها الدول المعادة لليبيا مثل دولة إيران وقطر لدخول صحفيها أو مراسلين لقنواتها أو وكالاتها.
وقال إن الإدارة تتبع سياسة الفرض على وسائل الإعلام وما ينشر عليها بشأن الوضع الداخلي لليبيا، وما هي الصورة التي سيتم نقلها أو المقابلات التي ستجريها داخل ليبيا، لافتا إلى أنهم بهذا الإجراء لانضيق الخناق على أحد لكن خوفا من تجاوزات قد تحدث.
وأضاف أنه بمجرد إعلان سيادة المشير أركان حرب خليفه حفتر تحرير مدينة بنغازي بالكامل، حيث جاء في البيان أن بنغازي الآن تدخل مرحلة جديدة من الإعمار والتنمية والتطوير بما معناه أن باب الحرب أغلق، ومن هذا المنطلق نفضل أن تنقل وسائل الإعلام العربية أو الأجنبية صورة ما بعد الحرب من عودة المؤسسات المدنية والوزارات والهيآت ومختلف سبل الحياة من نشاطات ثقافية واجتماعية ورياضية، هذا ما نريد أن تنقله وسائل الإعلام وهذه هي بنغازي وليبيا، وكيف كانت أثناء سيطرة تنظيم داعش والأخوان المسلمين وأنصار الشريعة وغيرها وكيف أصبحت عندما تم تحريرها على يد القوات المسلحة العربية الليبية.
ووجه الشريف دعوة رسمية لكل وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن طريق الإعلام الخارجي أن تزور مدينة بنغازي والشرق الليبي ونحن على استعداد أن نوفر لهم زيارة لبعض مدن الجنوب، وكذلك بعض مدن الغرب باستثناء مدينة طرابلس التي تقبع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية سواء كانت تدعمها جامعة الأخوان المسلمين أو القاعدة أو الميليشيات المؤدلجة سياسيا.
وبين أن دور إدارة الإعلام الخارجي لا يقتصر على استقبال وتوديع الصحفيين بل هناك قسم للإنتاج المرئي الذي يعمل في الوقت الحالي على إظهار ليبيا وبعض المناطق بشكل خاص والذي ترتكز على ثلاثة جوانب وهي جانب الترويج للسياحة في ليبيا وجانب الترويج للاستثمار والاقتصاد في ليبيا، وجانب التسويق لإعادة الإعمار للمدن الحية والمدن السياحية عن طريق الإنتاج المرئي في شكل مقاطع فيديو قصيرة بطريقة معينة ليتم تسويقها بالمجان لوسائل الإعلام سواء كانت محلية أو حتى عربية أو أجنبية.
وكشف مدير الإدارة العامة للإعلام الخارجي عن أن إدارة الإعلام الخارجي وهيأة الإعلام والثقافة باشرت في رفع دعوة قضائية ضد بعض وسائل الإعلام وهي “قناة النبأ” و”قناة التناصح” و”قناة ليبيا الأحرار” و”قناة ليبيا بانو راما” حيث استندنا على قرار سابق لمجلس الأمن وعلى القانون الليبي وعلى قانون الجريمة الإلكترونية للترويج للجماعات الإرهابية حيث بما معناه كل من يخطط لهم ويدعمهم ويروج لهم، بذلك يقع على هذه القنوات جانب من الترويح لهذه الجماعات المتطرفة، وعلى سبيل المثال “قناة النبأ” التي ظهر على شاشتها الإرهابي مصطفى الإمام في مدينة بنغازي وهو يحارب القوات المسلحة العربية الليبية، والذي تم القبض عليه في الأيام القليلة الماضية عن طريق قوة أمريكية خاصة في ضواحي مدينة مصراتة وهو الآن يخضع لمحاكمة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الشريف أنه تم إرفاق مستندات رسمية وتقارير لتقديم مذكرة أمام المحامي العام في مدينة بنغازي وأمام النائب العام طرابلس وأمام المحكمة الجنائية في جنيف وأمام السيد غسان سلامة رئيس بعثة الدعم في ليبيا.
وطالب السادة والجهات العامة في الدولة في حال تلقيهم دعوات من وسائل إعلام لغرض زيارة أو تغطية سواء كانت بشكل عام أو خاص وبمختلف المجالات والتخصصات أن يتم إرسال هذه الدعوات إلى إدارة الإعلام الخارجي، وسيتم مساعدتهم بكل الإمكانيات ونقدم لهم كل التسهيلات عن طريق إجراءات وموافقات أمنية رسمية لكي لا يتم التعرض لمشاكل مع بعض الأجهزة الأمنية المختصة أو بعض وسائل الإعلام، وهذا التعاون سيكون في صالح كل الجهات في الدولة.
وقال إن هناك مكاتب تابعة لإدارة الإعلام الخارجي أحدها في طبرق ليكون بالقرب من مقر مجلس النواب، وآخر في مدينة شحات بالقرب من منطقة قرنادة المتواجد فيها مقر الحكومة الليبية المؤقتة، لافتا إلى أن هذه المكاتب تعمل على تسهيل إجراءاتهم واستقبالهم وتسفيرهم وتأمينهم.
ونوه أنه لا يوجد أي شخص تابع للإدارة العامة للإعلام الخارجي خارج ليبيا في الوقت الحالي،مشيرا إلى أنهم يسعوا لفتح مكاتب خاصة بإدارة الإعلام الخارجي في بعض الدول،مثل دولة مصر الشقيقة و المملكة الأردنية الهاشمية،فضلا عن مساعي لافتتاح مكتب في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا وسائل الإعلام إلى فتح مكاتب في شرق ليبيا وتكليف مراسلين بالتعاون معنا بما لا يعارض القانون العمل الليبي وتشريعاته النافذة وتعليمات رئاسة الوزراء. (وال – بنغازي) ع ط/ ع م