بغداد 22 نوفمبر 2017 (وال) – نقلت السلطات العراقية مئات من الزوجات والأطفال الأجانب لمتشددين يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم الدولة “داعش”من مركز احتجاز في شمال العراق إلى بغداد، مشيرة إلى مخاوف أمنية وصعوبات في الإبقاء عليهم في مكان ناءٍ.
وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية ووكالة إغاثة إنه تم نقل أكثر من 800 امرأة وطفل، معظمهم من تركيا وأوروبا وجمهوريات سوفياتية سابقة، إلى منشأة احتجاز آمنة في بغداد.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس مدينة الموصل محمد البياتي إن حوالي 700 آخرين ما زالوا محتجزين في المنشأة الموجودة في بلدة تلكيف الشمالية.
وكان معظم النساء والأطفال قيد الاحتجاز منذ 30 أغسطس الماضي عندما استسلم أكثر من 1300 إلى قوات البيشمركة الكردية بعدما طردت القوات الحكومية التنظيم المتشدد من تلعفر التي كانت واحدة من آخر معاقله الباقية في العراق.
وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق سارة الزوقري إن أعدادهم تضخمت مع استسلام المزيد من الأجانب أو أسرهم،وتواصل قوات الأمن العمليات لطرد التنظيم المتشدد من آخر الجيوب التي يسيطر عليها في محافظة الأنبار في غرب البلاد.
وقال البياتي إن السلطات العراقية بدأت نقل العائلات قبل بضعة أيام،مضيفا أن الحكومة تنوي نقل كل المحتجزين الأجانب إلى بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وقال مسؤولون محليون ومصادر في وكالة إغاثة إن عملية النقل إلى بغداد تتزامن مع حملة للمسؤولين العراقيين لبدء إجراءات قانونية لتحديد مصير هؤلاء النساء والأطفال وإنهاء احتجازهم المستمر منذ فترة طويلة.
وقال عضو المجلس المحلي لمدينة الموصل عبد الرحمن الوجى إنه يجب على الحكومة أن تجد وسيلة لتحديد مستقبلهم وما ستفعله معهم.
وقالت سارة إن هؤلاء النساء والأطفال الأجانب لهم الحق في محاكمة عادلة و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر» التي تعمل معها سارة،هي منظمة الإغاثة الوحيدة التي تم السماح لها بالوصول إلى العائلات في تلكيف وتقدم لهم خدمات إنسانية.
وأضافت سارة أنه إذا استلزم الأمر إعادتهم إلى بلدانهم،فإن على كل الأطراف المعنية أن تكفل لهم أيضا هذه الحقوق وأن تعاملهم باحترام وكرامة.
وقالت وكالات إغاثة في سبتمبر الماضي إنها تشعر بقلق بالغ في شأن مصير العائلات بعدما جرى نقل 1300 من دون سابق إنذار إلى تلكيف من موقع انتظار موقت جنوب الموصل حيث جرى احتجازهم في بادئ الأمر. (وال – بغداد) ع م